شددت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان اليوم، على أن الوضع الصحي للمعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في تدهور مستمر، موضحا أن مصلحة السجون مستمرة في فرض سياسات عقابية بحق المعتقلين المضربين لإجبارهم على كسر إضرابهم.
وأعربت المؤسسة في بيان صحفي، عن بالغ قلقها على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، داعية الحركة الأسيرة الفلسطينية إلى مساندة إضراب المعتقلين الإداريين وعدم السماح لمصلحة السجون بالاستفراد بهم.
وذكر البيان أن محامي المؤسسة سامر سمعان زار أسرى مضربين عن الطعام أمس، وأنه أكد بأن أوضاعهم خطيرة وتدعو للقلق البالغ.
وتابع: أفاد المحامي سمعان بأن هنالك معتقلين اثنين مضربين عن الطعام (فضلا عدم ذكر أسمهما) في وضع صحي خطير، حيث يعاني أحدهما من نزيف في الأمعاء ويتقيء الدم، والأخر يعاني من ضعف في عضلة القلب وأغمي عليه أكثر من مرة.
وأردف: كما أكد المعتقل المضرب عن الطعام ياسر بردساوي (48 عاماً) للمحامي سمعان خلال زيارته في مستشفى كابلان أمس، أن مصلحة السجون حاولت الاتفاق مع معتقلي النقب على إعطائهم جميعاً تثبيت جوهري مقابل فك إضرابهم، لكنهم رفضوا المباحثات والعرض متمسكين بلجنة الإضراب باعتبارها العنوان لأية مباحثات.
وتابع البيان: ذكر بردساوي أن المضربين يتناولون الملح، السكر، الجلوكوز في الوريد، إضافة الى 10 حبات فيتامين منها بوتاسيوم. وأنهم مقيدون بالأصفاد الحديدية في قدمهم اليسرى ويدهم اليمنى في السرير ومن الساعة 7 مساء وحتى 7 صباحا.
وذكرت الضمير أن هذا الأسير أوضح أن السكر المقدم لهم يجعلهم بحاجة للتبول، وفي حالات كثيرة يجبروهم على الانتظار ساعة قبل السماح لهم بالذهاب إلى الحمام'.
ونقل البيان عن بردساوي قوله: 'أجبرتنا مصلحة السجون على الشرب من الحنفيات بعد أن سحبت منا زجاجات الماء، ما تسبب لنا بمغص شديد في المعدة، وقد أصيب المعتقل علاء مجاهد بجرثومة في المعدة نتيجة الشرب من الحنفية، كما وسحبت منا الملابس والملابس الداخلية، ومنذ بدء الإضراب في 24 نيسان ونحن نرتدي نفس الملابس'.
وتابع: وفي مقابلة لمحامي المؤسسة مع أصغر معتقل إداري أحمد إشراق الريماوي (19 عاماً)، المضرب عن الطعام أكد أنهم ماضون بإضرابهم حتى النصر، مضيفا: إضرابنا ليس فقط لأنفسنا وللمعتقلين الإداريين الموجودين في السجون، بل هو من أجل كل الشعب الفلسطيني المعرض لهذا النوع من الاعتقال التعسفي الإداري، ويمكن أن يتعرض له أي شخص من أبناء هذا الشعب الفلسطيني في أي وقت، وأنا والإخوة المضربون لن نفك إضرابنا حتى تحقيق مطالبنا'.