خبر « الجهاد الإسلامي » تدين اعتداء أمن السلطة على مسيرات التضامن مع الأسرى

غزة

اعتدت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في جنين على مسيرات شعبية لإسناد الأسرى انطلقت عقب صلاة الجمعة في مدينة ومخيم جنين .
وقال مراسلنا إن قوات الأمن الفلسطينية قامت بملاحقة حملة رايات فصائل المقاومة الفلسطينية ، بهدف إنزالها ومصادرتها. وهو ما رفضه المشاركون في المسيرات مما أحدث حالة من التدافع ، حيث علت الهتافات المنددة بالقبضة الأمنية وبدور أجهزة السلطة الذي اعتبره المشاركون خروجاً على العرف الوطني.
وحاول عناصر من الأجهزة الأمنية اعتقال شبان ملثمين شاركوا في المسيرة وهم يحملون صوراً لأسرى مضربين.
وأفاد مراسلنا بأن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر جعفر عزالدين أغمي عليه بسبب التدافع ونقل على الفور إلى المستشفى.
بدورها دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هذا الاعتداء السافر من قبل أجهزة السلطة الأمنية على المسيرات .
واستنكر مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي مبررات الأجهزة الأمنية لسحب رايات المقاومة الفلسطينية، محذراً من استعداد المخابرات والوقائي تنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد كوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي في المحافظة.
وتساءل المصدر قائلاً: " هل رفع رايات فصائل المقاومة وظهور شبابها في المسيرات ممنوع بينما دخول المستوطنين للمدن والأسواق قانوني ، ورؤية ضباط الاحتلال ببزاتهم العسكرية في المقرات الأمنية مسموح ويخدم المشروع الوطني؟؟؟؟!!!!!!
وأكد المصدر على أن استمرار الملاحقة والتضييق على جماهير شعبنا من خلال القبضة الأمنية يضر بالتفاعل الشعبي مع قضية الأسرى ويحد من التحركات الشعبية وهذا يعني العمل على إفشال معركة الإرادة التي يخوضها الأسرى.

من جانبه، استنكر وزير الأسرى السابق وصفي قبها ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية من اعتداء على فعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، قائلاً "من يضيق صدره بالراية الموشحة بلا إله إلا الله، لن يتسع صدره للمصالحة"، على حد تعبيره.
وأضاف "ما قامت به أجهزة السلطة مؤسف ومؤلم فالأصل أن توفر الأمن للمسيرة وتلتحم معها لأنها من أجل قضية الأسرى، ولكن بات واضح هناك من لا يريد للشارع الفلسطيني أن ينتصر لقضية الأسرى"، كما قال.