كشف مسؤول فلسطيني أن الإدارة الأميركية وجهت دعوة، الخميس، إلى رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله، لزيارتها، في أول مؤشر على "اعتراف" واشنطن بهذه الحكومة التي تم التوافق عليها بالتشاور مع حركة حماس.
وقال المسؤول – الذي رفض الكشف عن اسمه - لوكالة "فرانس برس": "وجهت الإدارة الأميركية اليوم دعوة رسمية لرئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطيني رامي الحمد الله لزيارة واشنطن، ولقاء الإدارة الأميركية والاجتماع مع الكونغرس الأميركي"، موضحا أن الزيارة ستتم في يونيو المقبل.
وقال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد إن "الولايات المتحدة أبلغتنا بشكل رسمي أنها رفعت الفيتو، وإنها ستراقب عمل الحكومة وتشكيلها ولا تقاطع السلطة الفلسطينية".
وجات هذه الخطوة بعد ساعات من تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالاتفاق مع حماس، الحمد الله رئاسة حكومة التوافق الوطني، والتي تم تأجيل إعلانها بسبب خلاف حول منصب وزير الخارجية، ووزارة الأسرى.
إلا أن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي قال إن "الخلاف على حقيبة الخارجية تم تجاوزه بالتوافق بين حركتي فتح وحماس، على أن يبقى وزير الخارجية الحالي رياض المالكي في منصبه بحكومة التوافق المقبلة".
وأعربت حركتا فتح وحماس عن رفضهما لتولي المالكي منصب وزير للخارجية، في حين يتمسك الرئيس عباس بالرجل. كما أعرب مسؤولون في الحركتين عن رفضهما اعتزام الرئيس عباس تحويل وزارة الأسرى إلى هيئة مستقلة تتبع منظمة التحرير الفلسطينية.
وأفاد مسؤولون مقربون من حركة حماس أن الحركة ترغب أن يتولى زياد عمرو، وهو نائب مستقل من غزة، منصب وزير الخارجية، بدلا من المالكي.
وسلم الرئيس عباس الحمد الله رسالة كلفه فيها بتشكيل حكومة توافق وطني ستتولى أيضا إدارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف العام 2007، ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الجدية اليمين القانونية أمام الرئيس عباس خلال اليومين المقبلين.
ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 أبريل المنصرم اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربية وغزة، حيث نص على أن يتم تشكيل حكومة توافق وطني تضم شخصيات مستقلة، في موعد أقصاه في 28 مايو الجاري.