أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، بأن مصلحة السجون تنتهج سياسة تشتيت الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وأردف: "أصبحت عملية الوصول إلى أسير إداري مضرب أشبه بعملية تنقيب".
جاء ذلك قبل قليل، إذ أنهى المحامي بولس زيارته للأسيرين محمود شبانة وعبد الجابر فقهاء في مشفى "تل هشومير" الاحتلالي، وأوضح بولس بأن السجانين انتهجوا سياسة تهدف إلى عزل للأسرى، فالأسرى الذين نقلوا إلى "تل هشومير" يقبعون في غرف مجاورة لبعضها البعض، ولكنّهم لا يسمح لهم بالتواصل بأي شكل من الأشكال.
ولفت بولس إلى أنه لم يسمح له بزيارة الأسيرين في الغرف التي يقبعون فيها، بل قام السجّانون بإخراجهما من غرفتيهما لمقابلة المحامي في الممر العام.
إلى ذلك، أفاد الأسيران أن الأسرى المضربين قد أوقفوا تناولهم للمدعمات والفيتامينات احتجاجا ظروف اعتقالهم، بعد أن وافقوا على تناولها ابتداء من اليوم الثاني والثلاثين للإضراب.
وأضاف الأسيران، بأن أقدام الأسرى تبقى طيلة الوقت مكبّلة بالسرير، فيما تفكّ أياديهم لساعات قليلة، وأشارا إلى أنه يجري نقل الأسرى إلى الحمامات بعد مماطلة وتسويف غير مبررين.
كما وأوضح الأسيران بأن مفاوضات جرت مع الإدارة، وطالب فيها الأسرى الإداريين إما بتقديم لوائح اتهام بحقهم وتمكينهم من المثول أمام المحاكم، أو توضيح أسباب اعتقال بعض الأسرى الإداريين لسنوات طويلة بشكل تعسفي، كما نقل عنهم بولس: "نحن مستمرّون في موقفنا، لا نريد إلا حريتنا، وأن نتمكن من تقبيل أيدي والدينا بدون خوف، ومن رؤية البسمة على وجوه أطفالنا وزوجاتنا".