خبر الاحتلال يصادر تصاريح عشرات التجار ورجال الأعمال في معبر « إيرز »

الساعة 06:06 ص|27 مايو 2014

غزة_وكالات

صادر الجانب "الإسرائيلي" في معبر بيت حانون "ايرز" تصاريح عشرات التجار ورجال الأعمال صباح أمس، بالرغم من أن تصاريح السفر التي تم سحبها سارية المفعول ولدى حامليها تنسيق مسبق للمغادرة عبر المعبر المذكور .

واعتبر رئيس جمعية رجال الأعمال في قطاع غزة علي الحايك في حديث لـ صحيفة "الايام": أن مشكلة سحب التصاريح جاءت في سياق المناكفة التي عمد الجانب الاسرائيلي لممارستها رداً على موقف وزارة الشؤون المدنية التي طالبت بحق التجار ورجال الاعمال بالسفر دون أي عراقيل وانتقدت إقدام الجانب الاسرائيلي في المعبر المذكور على سحب تصاريح من عدد من التجار وتوقيفهم وتفتيشهم .

وبين الحايك أن وزارة الشؤون المدنية أكدت أنه طالما تسمح اسرائيل بدخول بضائع التجار المعروفين لديها والتي تمنحهم تصاريح السفر فليس هناك ما يبرر توقيفهم واجراء تفتيش مهين لدى اجتيازهم المعبر ومن ثم تقوم بمصادرة تصاريحهم .

ونوه الى ان عدد التجار الحاصلين على تصاريح سفر يقدر بنحو ألف تاجر بينما يسمح الجانب الاسرائيلي ضمن ما يسميه بالكوتة بدخول 120 تاجراً يومياً فقط رغم أن لدى المعبر القدرة على تسهيل دخول أكثر من ألف تاجر .

وقال الحايك " تمكنت وزارة الشؤون المدنية مؤخراً من إلغاء المقابلات التي كان الجانب الاسرائيلي يجريها مع التجار، حيث تمكن وكيل الوزارة ناصر السراج إلى الغاء ووقف هذه الممارسة المهينة بحق التجار والتي كانت تتسبب بتعطيل مصالح أعداد كبيرة منهم نتيجة للفترة الزمنية الطويلة التي تستغرقها عملية منح التاجر لتصريح سفر بعد إجراء المقابلة معه ، وعقب ذلك عاد الجانب الاسرائيلي مجدداً لتقييد حركة تنقل التجار من خلال توقيفهم وسحب تصاريح عدد كبير منهم يوم الخميس الماضي ويوم أمس، حيث تم سحب تصاريح من 33 رجل أعمال وتاجر حتى الساعة العاشرة من صباح أمس بحجة دخول 120 تاجراً وأن من سحبت تصاريحهم يشكلون زيادة على العدد المسموح به ".

واستهجن الحايك إقدام الجانب الاسرائيلي على هذه الخطوة بعد أن سمح للعدد المذكور من التجار بالدخول الى المعبر وعندما وصولوا الى صالة المغادرة داخل المعبر قام بسحب تصاريحهم .

وشدد الحايك على ضرورة تمكين التجار الحاصلين على تصاريح من السفر في أي وقت نظراً لأن كل تاجر عرضة لمواجهة أي طارئ في أعماله الامر الذي يقتضي سفره وتنقله لمتابعة أعماله ومعالجة المشاكل التي تواجه نشاطه التجاري واصفاً ما قيام الجانب الاسرائيلي بسحب تصاريح التجار أمس بانتهاك صارخ لحقهم في السفر والتنقل من والى قطاع غزة .

ولفت الى ان وزارة الشؤون المدنية طالبت بوقف الكوتة والسماح لكل تاجر بالسفر طالما بحوزته تصريح كما طالبت بتمديد فترة عمل المعبر حتى الساعة العاشرة ليلاً وفتح المعبر يوم الجمعة والسماح لكبار السن بالسفر لزيارة القدس منوهاً الى أن الوزارة ذاتها طالبت مرارا بزيادة العدد المسموح به لمغادرة كل من يحمل تصريح سفر .

وأوضح أنه تم وقف العمل بتنسيق دخول التجار منذ يوم الخميس الماضي على خلفية المشكلة التي حدثت في المعبر في اليوم ذاته ونتيجة لعدم استجابة الاسرائيليين للمطالب التي تقدمت بها وزارة الشؤون المدنية وفي مقدمتها إلغاء الكوتة والسماح بحرية تحرك رجال الأعمال والتجار.

وحول مطالبة القطاع الخاص باعادة اصدار بطاقات BMC التي امتنع الجانب الاسرائيلي عن اصدارها منذ منتصف عام 2007 ، أشار الحايك الى أن بطاقات BMC كانت تمنح لنحو 272 رجل أعمال وتم خلال الاجتماعات الاخيرة التي عقدت مع الجانب الاسرائيلي المطالبة باعادة اصدارها إلا أنه كان يتحدث عن امكانية اصدار ما يتراوح من خمسين الى مئة بطاقة وبالتالي هذا الامر مرفوض لعدم تلبيته للاحتياجات الفعلية المطلوب تلبيتها حيث تتطلع مؤسسات القطاع الخاص البالغ عددها نحو ثلاثة عشر مؤسسة للحصول على نحو ألف بطاقة وبالتالي منوهاً في هذا السياق إلى أن الجانب الاسرائيلي يصدر نحو ألف وستمائة بطاقة في الضفة الغربية ويفترض أن يصدر ما لايقل عن ألف بطاقة لقطاع غزة .