في خطوة اعتبرها مراقبون بداية لأولى خطوات التطبيع بين البلدين، أقيمت امس الإثنين مناظرة بين رجل الاستخبارات السابق الأمير تركي الفيصل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال عاموس يدلين وذلك بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تحدث فيها الأخير عن استعداد رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو لزيارة مكة من أجل السلام، على حد زعمه.
وطالب يدلين خلال المناظرة من الأمير تركي زيارة القدس وزيارة الكنيست وإلقاء خطاب به على غرار ما قام به الرئيس الراحل أنور السادات حين زار تل أبيب عام 1977 وألقى خطابا بالكنيست كان مقدمة للتطبيع بين القاهرة وتل أبيب.
من جانبه رد الامير تركي على هذه الدعوة بمطالبة إسرائيل بشرح مبادرة السلام العربية للشعب الإسرائيلي، والتي كانت قدمتها الرياض قبل سنوات، متسائلاً «كيف سأذهب إلى القدس قبل أن يشرح القادة الإسرائيليون لشعبهم عن مبادرة السلام العربية؟»
قائلا إنه يتعين على ساسة إسرائيل مخاطبة الشعب الإسرائيلي وتثقيفه فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية.
وتابع فيصل قائلا إن الإسرائيليين لم يقدموا شيئا من أجل السلام بعد، إنما هم يتوقعون أن يقدم الجانب العربي التنازلات أولا وهو ما دعا يدلين بالرد قائلا إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد لزيارة مكة من أجل السلام في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن أنور السادات قدِم إلى القدس من أجل "التسوية " وقلب الحسابات في إسرائيل وكانت النتيجة عقد اتفاقية مع مصر.