أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أن ذكرى انتصار المقاومة الاسلامية في الجنوب اللبناني على الاحتلال الإسرائيلي رغم قلة إمكانيات المقاومة أثبت أن الشعوب التي تتسلح بالإرادة من الصعب هزيمتها.
وكان حزب الله اللبناني قد حقق انتصار كبير على الاحتلال الإسرائيلي في 25آيار 2000 عندما حرر مناطق الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتبر هذا اليوم من الأيام المجيدة في تاريخ المقاومة اللبنانية.
وشدد الشيخ عزام في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن انتصار الجنوب أكد من جديد أن الخيار الأنجع في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية واحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية هي المقاومة التي هزمت "إسرائيل" في جنوب لبنان والمقاومة التي أجبرت "إسرائيل" على الانسحاب من غزة وهي التي أسقطت مقولة الجيش الذي لا يُقهر بضرباتها الموجعة.
وقال الشيخ عزام: "هذا اليوم من الأيام المجيدة في تاريخ أمتنا والمقاومة التي لقنت العدو درساً كبيراً في المواجهة كما ضربت مثلاً في إمكانية هزيمة الكيان الإسرائيلي فعندما تُحسن الأمة في استخدام الأوراق التي بيدها وحينما تثبُت في مواجهة الأعداء يتحقق الانتصار وبهذا تسقط المقولة التي سوقها العدو الإسرائيلي للعالم أجمع بأن جيشه لا يقهر".
وأضاف عضو المكتب السياسي للجهاد: ""إسرائيل" تعودت دائماً على توجيه الضربات للفلسطينيين والبلدان العربية وهي تعرف أنه لا يكون هناك ردة فعل كما أنها تتصرف بغطاء من أمريكية والغرب، ومع عظمة المقاومة في لبنان تحديداً في الجنوب "حزب الله" فوجئت "إسرائيل" بتمرد المقاومة على هذا المنطق الذي يسمح لـ"إسرائيل" أن تتمادى في الغطرسة والعنجهية ضد الشعوب العربية والإسلامية".
وتابع الشيخ عزام قوله: إن الضربات الكبيرة التي وجهتها المقاومة اللبنانية ضد العدو أجبرت "إسرائيل" على الانسحاب مذلولين من الجنوب".
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني استفاد كثيراً من انتصار الجنوب اللبناني حيث ازدادت إرادتهم قوة وبعد الانتصار بأشهر قليلة انتفض الفلسطينيون في وجه الاحتلال الإسرائيلي فيما عرف بعد ذلك بانتفاضة الأقصى المباركة".
وبين الشيخ عزام أن الشعب والمقاومة الفلسطينية استفادوا كثيراً من الانتصار الذي حققته المقاومة جنوب لبنان كما أنه يشجع الجميع على تبني إستراتيجية دائمة للمقاومة من أجل استرداد الحقوق المسلوبة.
وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد إلى أن ما حصل في الجنوب ألهم الفلسطينيين كثيراً وكان له صدى كبير فيما حصل بعد ذلك من تحقيق المقاومة لانتصار جزئي في غزة حينما انسحبت "إسرائيل" عام 2005.
كما أكد الشيخ عزام أن ما الشعوب التي تتسلح بالإرادة من الصعب هزيمتها حتى لو امتلكت سلاح أقل مما هو في أيدي عدوها.
وحيا الشيخ عزام المقاومة اللبنانية التي تتمثل في حزب الله التي قدمت نموذجاً مبهراً في التصدي والمواجهة ضد الاحتلال الصهيوني كما حيا المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس التي قدمت نموذجاً طيباً في التصدي للحرب الإسرائيلي على غزة رغم ما يجري من ظروف صعبة في الأراضي الفلسطينية.