غادر قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان قبل قليل مدينة بيت لحم في ختام زيارة لها استمرت عدة ساعات تراس خلالها القداس الالهي الكبير الذي في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم بحضور ممثلي الطوائف المسيحية، والرئيس محمود عباس.
وكان في وداع قداسته الرئيس محمود عباس وعدد من المسؤولين ورجال الدين
وكان البابا ادى صلاة خاصة قرب جدار الفصل العنصري قبل اقامة القداس الالهي الذي قال فيه : انا اعترف لله ولكم ايها الاخوة انني اخطأت كثيرا بالقول والفعل والاهمال. ليغفر الله زلاتنا ويبلغنا الى الحياة الابدية.
وقد بدأت قراءات من الاسفار المقدسة، بينما ستتلى قصة الميلاد من انجيل القديس لوقا.
وعقب القراءات، قال البابا فرنسيس "نحتفل بهذا المكان الذي ولد فيه السيد المسيح، نشكر الله، ونشكركم في حجي الاول. سيادة الرئيس عباس الكهنة والبطاركة، الاخوة المكرسين وكل من يعمل لاحياء الايمان والرجاء".
واضاف البابا: الطفل يسوع ولد في بيت لحم وهو علامة الخلاص. يبقى دائما لحنان الله وحضور الله في العالم (..) اليوم الاطفال علامة رجاء وعلامة حياة، وعلى حالة العائلة والعالم، فاذا قبلت العائلة الاطفال فهي عائلة سليمة".
وتذكر البابا "ما تقوم به مؤسسات ايفتا للاطفال، والتي اسسها البابا بولس السادس للاطفال البكم". وقال : ابحثوا عن الطفل، طفل بيت لحم هو كلمة الله الذي اصبح انسانا ليكلم العالم. اليوم الاطفال يحتاجون لان يستقبلهم ولان يدافع عنهم منذ وجودهم في ارحام امهاتهم.
واضاف "هناك اطفال يعيشون على هامش المجتمع والمدن، الكثير من الاطفال يتم استغلالهم واساءة معاملتهم. يخضعون للعنف والتجارة بالبشر. الكثيرون هم لاجئون. كثيرا ما يغرقون في البحر المتوسط في رحلتهم الى اوروبا ونحن نخجل امام الله لما يحدث لهم. من نحن امام يسوع الطفل".
وتساءل "هل نحن مثل هيردوس الذي يريد ان يذبح الاطفال ام مثل الرعاة الذي ذهبوا وسجدوا للطفل. هل نكتفي بالكلام لكل من يستغل الاطفال للربح المادي. هل نحن قادرون على ان نقف معهم نصغي اليهم نصلي من اجلهم ومعهم ام اننا نهملهم لنقضي اوقاتنا الخاصة".
واعتبر البابا "ان العالم يبذر الكثير من الخيرات في حين ان هناك الكثير من الامراض التي يسهل علاجها".
وارتفعت الاصوات بالدعاء الى الله من اجل السلام بالارض المقدسة.
وتقدمت عائلة فلسطينية وبينها الاطفال امام قداسة البابا ليمنحها البركة.
ووجه البابا دعوة للرئيس عباس والرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس للوصول الى السلام، والصلاة من اجل السلام، مقدما بيته من اجل الصلاة لهذه الغاية.
وتزامن اذان الظهر في مدينة بيت لحم، مع اداء التراتيل الدينية المسيحية في مشهد يجسد معاني التعايش.