خبر الرفاعي: لا أمن للمخيمات دون أمن لبنان

الساعة 10:06 ص|25 مايو 2014

بيروت

 

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، في الذكرى الثامنة لاستشهاد القيادي في الحركة محمود المجذوب "أبو حمزة"، وشقيقه نضال، أن نجاح المبادرة مصلحة فلسطينية لبنانية مشتركة، وإنجاحها مسؤولية

الجميع، لأن أخطر ما يخطط للمخيمات هو محاولات الإيقاع بينها وبين محيطها، سيما زجها في صراع مع جمهور المقاومة، بهدف تدمير المخيمات وتشويه صورة المقاومة.

كلام الرفاعي جاء خلال مهرجان إحياء لذكراهما العطرة، وتوقيع كتاب للأستاذ هيثم زعيتر بعنوان "زلزال الموساد.. العملاء في قبضة العدالة"، أمس السبت في قاعة بلدية صيدا، بحضور قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية، مفتي صيدا والجنوب سليم سوسان، عائلة الشهيدين محمود ونضال المجذوب وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية الإسلامية والوطنية.

 ودعا الرفاعي إلى ضرورة تعزيز العلاقة التي تجمع بين المخيمات والجوار، لأن أمن لبنان من أمن المخيمات، ولأنه لا أمن للمخيمات دون أمن لبنان، لافتاً إلى ضرورة توفير كافة الظروف الملائمة من أجل إنجاح المبادرة الفلسطينية.

وقال: "لقد شكّل الشهيد القائد محمود المجذوب إحدى المنارات المضيئة التي تجمع الشعبين الفلسطيني واللبناني تجاه قبلة جهادهم الأولى والوحيدة فلسطين، وإننا إذ نلتقي اليوم لإحياء ذكرى استشهاده، فإن في ذلك تأكيدٌ على أن النهج الذي استشهد لأجله القائد أبو حمزة، وأخيه نضال، لا يزال حياً نابضاً فينا".

وأضاف: "في الذكرى الثامنة لاغتيال الأخوين المجذوب، نلفت إلى أنهما ينتميان الى مدينة صيدا، التي تصدّت للعدوان الصهيوني، ورفضت الاستسلام والذل والخضوع له، حتى استحقت أن تكون بوابة المقاومة وقلعتها الحصينة للدفاع عن القدس، لأنها ليست للفلسطينيين وحدهم، بل لكل العرب والمسلمين، لا يجوز بيعها أو التنازل عن حبة تراب من أرضها، ولا المساومة عليها".

وتوجه الرفاعي بالشكر إلى الأستاذ هيثم زعيتر على توثيقه الهام، الذي يسجل بدقة وأمانة تفاصيل عملية الاغتيال الآثمة وخلفياتها، والدور الذي لعبه الشهيد في مواجهة العدو الصهيوني، ويسلط الأضواء على محاكمة العملاء، ومخططات العدو، ويبيّن كيف أن التحقيقات كشفت استخدام العدو لأكثر من خمس شبكات، عملت بتنسيق مباشر منه، لتنفيذ عملية الاغتيال.

وأشار إلى حاجة مجتمعنا ومكتبتنا العربية إلى هذه النوعية من الأبحاث والكتابات العلمية، التي تكشف جانباً نادراً ما يُلتفت إليه في الصراع مع العدو الصهيوني، وهو الدور الخطير الذي يقوم به العملاء في تخريب المجتمعات.

وطالب بضرورة تنفيذ حكم الإعدام بالعملاء الذين ثبت تورطهم في قضية اغتيال الأخوين الشهيدين،  شاكراً القضاء والقوى الأمنية اللبنانية، الذين وقفوا سدّاً منيعاً في وجه محاولات العدو اختراق المجتمع اللبناني، ومارسوا مقاومة حقيقية، وأخذوا على عاتقهم حماية المقاومة، بل والمجتمع بأسره، من العمالة والعملاء، وبارك الرفاعي للأستاذ هيثم زعيتر توقيع كتابه الجديد، ولوالدة الشهيدين وأسرتيهما استشهادهما المبارك.