أكد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، أمس الجمعة، أن العدو الصهيوني يشكل رأس الحربة في منطقة الشرق الأوسط، ويسعى سلب حق الشعب الفلسطيني في أرضه وممتلكاته، وأن المشروع الصهيوني وجد لفرض واقع التجزئة في المنطقة.
تصريحات الرفاعي جاءت خلال محاضرة نظمتها حركة "أمل" إقليم جبل عامل، لمناسبة ذكرى التحرير وذكرى نكبة فلسطين في مركز "باسل الأسد الثقافي" بمدينة صور،بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية ورؤساء البلدياتوالإتحادات والنقابات وفعاليات سياسية وحزبية، ولفيف من العلماء، وحشد كبيرمن أهالي المخيمات والجوار اللبناني.
وقال الرفاعي: "حقق المشروع "الإسرائيلي" إنتصاراً كبيراً من خلال تفتيت المنطقة إلى دويلات عدة بدعم أميريكي غربي، عمل على حماية وبقاء الكيان،لكي يحافظ على مصالحه في المنطقة".
وأضاف: "هذا العدو لا يستهدف الشعب الفلسطيني وحده، بل يستهدف الأمة العربية والإسلامية بأكملها".
وأكد الرفاعي، أن العدو يعيش الآن أزمة ذاتية وحالة تخبط وإرباك بفعل إنجازات المقاومة على صعيد فلسطين ولبنان، الأمر الذي جعله يتراجع ويتقوقع خلف الجدران، كما اثبتت المقاومة فشله الذريع في التوسع وفرض شروطه في المنطقة.
وختم الرفاعي: "نحن بحاجة إلى تنمية بعيدة عن الرأس المال الأميركي، ويجب أن يكون هناك تعزيز لصمود الشعب الفلسطيني في أرضه، من خلال دعمه في مواجهة خطر التهويد الصهيوني، وتعزيز الخطاب الوحدوي في مواجهة الخطابات المذهبية، وتمكين الفلسطيني من عودته إلى دياره من خلال إعطائه الحقوق المدنية ،وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، لأن هناك من يحاول توريط المخيمات والشعب الفلسطيني في صراعات داخلية، وخلق الفوضى في المخيمات، لإدخالها في صراع، نحن بمنأى عنه، لأن قضيتنا فلسطين، ويجب على الجميع حمايتها من الذوبان الذي بات يهددها.