عقب جلسته الأولى

خبر أبو مرزوق:ستتعامل مع خيار الشعب المصري كيفما كان

الساعة 04:36 م|23 مايو 2014

غزة

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى أبو مرزوق مساء الجمعة إن حكومة التوافق الوطني المقبلة ستعيد توحيد الوزارات بين كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة باستثناء وزارة الداخلية.

وأوضح أبو مرزوق خلال لقاء مع قناة "الجزيرة" بث، مساء اليوم الجمعة، أن مهمة إعادة هيكلة أجهزة الأمن وتوحيدها ستكون من نصيب اللجنة الأمنية العربية برئاسة مصر، مشيرًا إلى وزير الداخلية في حكومة التوافق لن يغير في هيكلة الوزارة.

وفي سياق متصل، بيّن أن الأسلحة التي تركتها عناصر الأجهزة الأمنية السابقة إبان أحداث الانقسام لم تذهب إلى حركة حماس أو أي من الأشخاص بل بقيت للأجهزة الحالية، "وإذا كان هناك أي شيء شخصي لأحد في يد الناس أو حماس فإنه سيعود إلى صاحبه قطعًا".

وفيما يتعلق بسلاح المقاومة، أكد أبو مرزوق أنه الأكبر شرعية في ظل الاحتلال، نافيًا أن يكون أحدًا تعرض له خلال جلسات المصالحة.

وجدد التزام حركته بتفاهمات التهدئة مع الكيان الإسرائيلي ما التزم الاحتلال بها، لكنه قال أيضًا إن حركته ملتزمة ببرنامج المقاومة.


الحكومة والميزانية

وفي موضوع حكومة التوافق الوطني، أوضح أبو مرزوق أن حركتي حماس وفتح راعتا أن يكون الوزراء مستقلون، وعليهم شبه إجماع وطني، وملفاتهم نظيفة، بالإضافة لعدم وجود "فيتو" إقليمي ودولي عليهم.

ونفى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس نية الحركة المساهمة بأي حصة من ميزانية حكومة التوافق قائلا "لسنا من المانحين حتى نساعد بحصة، لكننا سندعم بتواصلنا وعلاقاتنا وصداقاتنا وسندعم هذه الحكومة من خلال هذا التواصل".

وأكد أن الرئيس عباس لم يطرح مشاركة الحركة بجزء من ميزانية حكومة التوافق، معلقًا "هذا كلام غير منطقي".

وحول ما أثير عن ترقيات جرت في وزارات حكومة غزة في الفترة الأخيرة، قال أبو مرزوق إن هناك "بعض التغييرات الطفيفة التي لا تكاد تذكر، وهي حالات محدودة وضرورية جدًا، وفي وقتها، وبموجب القانون".


المنظمة والانتخابات

وفي سياق منفصل، لفت القيادي في حماس لوجود مشكلة في اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، مشيرًا إلى وجود تأخر في دعوته للانعقاد من الرئيس عباس.

وأضاف "المفترض أن يتدبر الرئيس الأمر ويدعو لجنة الإطار القيادي المؤقت، وأعتقد أن التأخير لا بد من استدراكه".

وفيما يتعلق بمشاركة حماس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أشار أبو مرزوق إلى أن حركته ستشارك في كل الانتخابات، لكنه قال إن "ذلك لا يعني أن يكون لها مرشح، بل سيكون لها موقف".


المعبر ومصر

وفي شأن آخر، كشف القيادي بحماس عن لقاءات أجرتها شخصيات أوروبية وأمريكية غير رسمية مع الحركة بعد توقيع اتفاق المصالحة، مشيرًا إلى حدوث تغير بموقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إعادة الوحدة الفلسطينية.

وقال إن ضغط أمريكا الكبير على السلطة الفلسطينية كان السبب الأساسي في عدم توصل الفلسطينيين لاتفاقات إنهاء الانقسام خلال السنوات الماضية.

وفيما يتعلق بعمل معبر رفح بعد تشكيل حكومة التوافق، أكد أبو مرزوق ضرورة وجود تفاهم جديد بين السلطة الفلسطينية ومصر لفتح المعبر، مشيرً إلى أن اتفاقية عام 2005 قديمة، ومصر ليست طرفًا فيها.

وكشف عن أن المراقبين الأوروبيين الذي عملوا على المعبر منذ 2005 وحتى 2007 قدموا إلى قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من مرة، ملمحًا إلى عدم معارضة حركته وجودهم، "ولكن المهم ألا تكون إسرائيل حاضرة".

وفي الشأن المصري، قال القيادي بحماس إن حركته ستتعامل مع خيار الشعب المصري كيفما كان، "وليس لدينا فائض بالعلاقات لنستغني عن أي بلد عربي".