خبر ليبيا: الاعلان عن 25 حزيران المقبل موعدا للانتخابات

الساعة 02:11 م|23 مايو 2014

وكالات

أعلن النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا صالح المخزوم أن انتخاب مجلس النواب الذي سيستلم السلطة من المؤتمر الوطني العام سيجري في 25 من حزيران (يونيو) المقبل. وطالب المواطنين بالتسجيل في هذه الانتخابات واختيار الاصلح والاقدر على تحمل المسؤولية وإداراة شؤون البلاد. ودعا لجان المؤتمر المؤتمر الوطني العام إلى اعداد تقارير التسليم لمجلس النواب المقبل بداية من يوم الاحد المقبل 25 أيار (مايو) الجاري.

من جانبه اعتبر وزير الكهرباء في الحكومة الليبية علي امحيريق، أن مبادرة الحكومة المؤقتة لحل الأزمة السياسية في ليبيا هي بمثابة جرس إنذار أخير للمؤتمر الوطني العام، وطالبه بالاستجابة لها وعدم تجاهلها.

ونقل مصدر ليبي رسمي عن امحيريق تأكيده أن الحكومة تقدمت بمبادرتها شعورا منها بخطورة المرحلة المقبلة، وأشار إلى أن المسألة تتعلق بأرواح الليبيين التي قال "إنها قد تزهق بسبب الاحتكام إلى السلاح مجددا بين الليبيين". كما اعتبر أن الإتيان بمزيد من القوة المسلحة إلى داخل مدينة طرابلس لن يزيد الأمر إلا تأجيجا، في إشارة منه إلى قرار رئاسة المؤتمر الوطني العام بشأن تكليف درع الوسطى بتأمين طرابلس. وطالب الوزير جميع التشكيلات المسلحة بمختلف مسمياتها بمغادرة طرابلس، معتبرا أن أغراضها سياسية وليست أمنية.

وتدعو مبادرة الحكومة الليبية إلى أن يختار مجلس النواب المقبل الحكومة الجديدة، على أن تقدم الحكومة الحالية استقالتها في أول يوم يجتمع فيه مجلس النواب الجديد وذلك غداة إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أنها قد تتمكن من تنظيم انتخابات مجلس النواب في 25 من حزيران (يونيو) المقبل.

هذا وطالبت الحكومة المؤقتة كافة قيادات الكتائب المسلحة في نطاق طرابلس الكبرى الخروج منها والابتعاد عن المشهد السياسي؛ حماية المدينة وسكانها.

وطالبت الحكومة كافة القوى السياسية والوطنية أن تتوحد جميعاً وتتحمل مسؤوليتها للدفع ناحية الحل لهذه الأزمة و التعاطي بإيجابية مع المبادرة التي أطلقتها الحكومة. ودعت مؤسسات المجتمع المدني والنخب الثقافية والسياسية إلى المساهمة بفاعلية وجدية في الدفع بالعملية الديمقراطية والتوجه إلى صناديق الاقتراع بأسرع وقت ممكن لانتخاب مجلس النواب المقبل، وأعربت عن استعدادها التام والكامل لدعم مفوضية الانتخابات ولجنة الستين لتحقيق هذا الاستحقاق.

هذا ورأى الكاتب والمحلل السياسي الليبي السنوسي بسيكري، في مقال له أورده اليوم الجمعة (23|5) القسم الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، أن الورقة الأهم بالنسبة للواء المنشق خليفة حفتر هي تحرك كتائب القعقاع والصواعق قوية التسليح والمحسوبة على مدينة الزنتان في العاصمة، وتحديد غاية خروجها بإسقاط المؤتمر الوطني والحكومة المنبثقة عنه، وهو الأمر الذي جابهه رئيس المؤتمر الوطني بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكليف دروع المنطقة الوسطى والغربية لتأمين العاصمة. وأشار إلى أنه سبق لهذه الدروع أن أبطلت مخططات لكتائب القعقاع والصواعق باعتقال أعضاء المؤتمر الوطني، وقال بأنها "قادرة على إعادة التوزان الأمني للعاصمة، وفي حال تفجر الوضع فالمواجهات ستكون واسعة ونتائجها خطيرة"، على حد تعبيره.