هدد المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام بالتوقف عن تناول الماء، كخطوة تصعيدية من أجل تحقيق مطلبهم، وهو إنهاء الاعتقال الإداري.
ونقلت محامية مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان منى نداف عن الإداريين في عزل سجن 'أيلون' في سجن الرملة قولهم، إنهم قاطعوا عيادة السجن لأنها تمارس الضغوط عليهم لإيقاف إضرابهم، كما توقفوا عن تناول المدعمات والأملاح، ويتناولون الماء فقط.
وقالت المحامية نداف إن حوالي 47 معتقلا إداريا يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام في سجن الرملة، ثلاثة منهم نقلوا إلى عيادة سجن الرملة، وقد خسر واحد منهم ما بين 12 إلى 16 كيلوغراما من وزنه منذ بدء الإضراب في 24 نيسان الماضي.
وقال المعتقلون للمحامية إنهم محرومون من "الفورة" اليومية، ويتواجدون في قسم غير نظيف وغير صحي لوجود حشرات داخل الغرف (ذباب، وبعوض، وصراصير)، ولا يوجد لديهم ملابس سوى كمية قليلة، لأن إدارة السجن استولت على جميع ممتلكاتهم، وكذلك يعانون من إهمال طبي وابتزاز من قبل أطباء العيادة.
وقال ممثل الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام محمود شبانة، إن معنويات الأسرى المضربين مرتفعة والإضراب مستمر، وإنه أبلغ ضباط القسم أن عليهم التوقف عن عرقلة المحامين وإعطاء الفرصة لهم لزيارة العدد المسموح به من الأسرى بحسب القانون ودون عرقلة أو مماطلة.
وأضاف شبانة "معركتنا ليست مع الإدارة بل مع (الشاباك)، فنحن مستعدون لـ28 يوم إضراب إضافية لتحل قضيتنا وتستجاب مطالبنا بإلغاء الاعتقال الإداري، ونحن مستعدون لأسوأ الأحوال وأصعب النتائج والموت بعزة وكرامة".
وقال الأسير المضرب منذ 29 يوماً سالم بادي، إن إدارة السجن عزلته لمده 18 يوما مع الأسير غسان بدران، بتهمة تحريض الأسرى على الإضراب.
ووجه الأسير المضرب عن الطعام عبد الجابر فقهاء، رسالة لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، حثهم فيها على الاستفادة من انضمام فلسطين لمعاهدة جنيف، للنظر في قضية الأسرى والمعتقلين.
وتتهم "الضمير" أطباء إدارة السجون بالتواطؤ مع قوات السجون الإسرائيلية لحمل الأسرى على كسر إضرابهم.