تقرير نهار الضفة مصالحة.. وليلها إعتقالات

الساعة 09:05 ص|18 مايو 2014

رام الله

لم تمنع الكلمات الوحدوية التي أطلقها الشيخ حسن يوسف، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس على دوار المنارة وسط رام الله يوم أمس خلال مسيرة نظمتها الحركة نصرة للأسرى، من ملاحقة الأجهزة الأمنية للمشاركين فيها وإعتقالهم.

فمساء أمس شهدت مدينتي البيرة و رام الله حملة إقتحامات لمنازل الشبان المشاركين في المسيرة و تسليمهم تبليغات لمقابلة المخابرات و الأمن الوقائي اليوم.

وكانت مسيرة حاشدة نظمتها الحركة يوم أمس على دوار المنارة في رام الله شارك فيها أهالي الأسرى المضربين عن الطعام، و العشرات من طلاب جامعة بيرزيت من مختلف الفصائل.

وأعترضت الأجهزة الأمنية، باللباس المدني، سير المسيرة محاولة مصادرة رايات الحركة التي رفعها كوادر الحركة من الطلاب و أهالي الأسرى، إلا أن تدخل الشيخ حسن يوسف الذي كان يشارك في المسيرة حال دون ذلك.

يوسف ألقى كلمة بعد هذا التدخل قال فيها:" أننا موحدون جميعا أبناء حماس و فتح وجميع الفصائل و الأجهزة الأمنية كلهم أخوتنا... نحن كلنا في خندق واحد وهدفنا واحد و لن نسمح لأحد أن يشتت شملنا".

ورغم أن حركة حماس بدأت و منذ توقيع إتفاق المصالحة في القطاع الشهر الفائت بالتحرك في الضفة بحرية مقارنة بالفترة السابقة من الإنقسام، إلى أن المضايقات لا تزال مستمرة كما تقول في بياناتها الرسمية.

و تصاعدت هذه الإعتداءات يوم الجمعة الفائت حيث منعت الأجهزة الأمنية الحركة من تشييع شهيد برام الله محمد أبو ظاهر، ومنعت كذلك مسيرة الحركة التضامنية مع الأسرى في طولكرم، واعتدت على مسيرتيْ نابلس والخليل، واعتقلت 12 شابّاً من أنصارها.

من جهته قال عضو لجنة الحريات في الضفة الغربية خضر عدنان أن هذه الإعتداءات تعتبرا خرقا لما تم التوافق عليه ضمن أتفاق المصالحة.

و تابع عدنان أن السلطة الفلسطينية و بشكل رسمي تعهدت بإعادة النظر بالتنسيق الأمني مع الإحتلال، و ملاحقة المقاومين في الضفة و يعتبر ما يتم من إعتقالات يومية خرقا لهذا التعهد أيضا.

وتابع:" كل ذلك يتناقض مع أجواء المصالحة ..وكأن الأمن عندنا في واد والقيادة في واد آخر.".