خبر الرجل الذى صفعه أردوغان: رئيس الوزراء كان منفعلا ولم يقصد ضربى

الساعة 04:12 م|16 مايو 2014

وكالات

نشرت صحيفة "حريات ديلى نيوز" التركية حواراً مع الرجل الذى صفعه رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" فى سوما أمس فى أحد أسواق المدينة، التى استقبلته بهتافات استهجان وعداء وأراد المتظاهرون الغاضبون أن يعتدوا على رئيس الوزراء الذى جاء يزور المدينة فى أعقاب انفجار منجم "سوما" الذى خلف 283 قتيلا ومازال البحث عن باقى الجثث جاريا.

وكانت الصحافة التركية ووسائل التواصل الاجتماعى قد نشروا فيديو يظهر فيه أردوغان وسط حشد كبير من المتظاهرين الذين أرادوا الاعتداء عليه وسط محاولات من حرسه الخاص لحمايته حتى وصل إلى داخل محلات البقالة، ليختبئ فيها بعيداً عن الأهالى الغاضبين الذين فقدوا أحباءهم فى كارثة المنجم، وفوجئ الجميع برئيس الوزراء يرفع يده ويهوى بها على وجه أحد الرجال الذى أحاطوه.

وقد بدا على وجه أردوغان الغضب من تصرفات الأهالى، حتى أنه يظهر صوته فى الفيديو قائلاً لأحد المتظاهرين: "تعالى هنا واصرخ فى وجهى".

تانر كوروكا، الرجل الذى يزعم أنه صاحب الصفعة، أخبر قناة "كانال دى" التركية أنه لم يكن سوى زبون عادى يتبضع من السوبر ماركت صادف وجوده أثناء دخول أردوغان، مكذباً وسائل الإعلام التى زعمت أنه متظاهر غاضب فقد أسرته فى حادث المنجم.

"لم أكن واحداً من المتظاهرين، وأثناء دفع الحراس الشخصيين لأردوغان للحشد المحيط به لتوفير مكان آمن له، صادف أننى كنت بوجهه ففعل شيئاً لا إرادى يعبر به عن غضبه من الزحام وهو أن صفعنى على وجهى، فهو لم يستطع التحكم فى نفسه، " قال كوروكا شارحاً الموقف بالتفصيل، فيما رفض أن يرفع دعوى ضد رئيس الوزراء، مبرراً أنه لن يستغل حادثا عفويا فى النيل من أردوغان، ولكنه يتوقع اعتذاراً منه".

يذكر أن حراس أردوغان الشخصيين اعتدوا على "كوروكا" عقب صفع أردوغان له، وسط صرخات النساء بأن يتركوه.. وقد أفادت تقارير أخرى لصحيفة "ديلى إيفرنسال" التركية أن أردوغان تعدى بالضرب أيضاً على فتاة تواجدت داخل السوبر ماركت لأنها صرخت به: "ماذا يفعل هنا قاتل والدى؟".

رجل تركيا القوى والذى من المنتظر أن يترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، جعل من نفسه فريسة سهلة للمعارضة التى استغلت الموقف بكل الطرق الممكنة، بل وطالب "كمال كيليكدار أوجلو" رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الشعب الديمقراطى المعارض، باستقالة أردوغان من منصبه عقب هذا الحادث وتصريحاته بأن ما حدث فى المنجم "حادث عادى يحدث فى أى مكان فى العالم"، وقبلها بساعات اعتدى أحد مستشاريه على أحد المتظاهرين.