خبر جماهير غفيرة تشيع جثامين شهيدا النكبة 66 في رام الله

الساعة 10:43 ص|16 مايو 2014

رام الله - وكالات

كست رايات الفصائل لاسيما حركتي فتح وحماس والأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء التي ترمز للنكبة، مسيرة تشييع شهداء الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية، ظهر يوم الجمعة، في تمازج وحدويّ بين الحركتين للمرة الأولى منذ سبع سنوات، ودعا المشيّعون المقاومة الفلسطينية إلى الانتقام.

وهتف أنصار "حماس" ضد التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والاعتقال السياسي من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، على مسمع ومرأى قوات الأمن الفلسطينية، لتُسمع هتافات "التنسيق ليش ليش واحنا تحت رصاص الجيش"، "يا سلطة مالك مالك، ومادري شو اللي جرالك، تعتقلي بالشرفا، والجواسيس قدامك".

وارتقى الشهيدان نديم أبو نوارة من "فتح" ملثماً بالكوفية الفلسطينية، والشهيد محمد أبو ظاهر متوشحاً براية "حماس"، كما أُصيب ثمانية شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من سجن عوفر غرب رام الله، ظهر أمس الخميس.

وانطلق قرابة خمسة آلاف من الفلسطينيين في مسيرة غاضبة باتجاه ساحة قريبة من بلدتي أبو شخيدم والمزرعة الغربية غرب رام الله، اللتين لا تبعدان عن بعضهما سوى كيلومتر واحد فقط، وأقيمت صلاة الجمعة وصلاة الجنازة على الشهداء، ثم ووري كلّ منهما في ثرى بلدته.

وقال والد الشهيد أبو ظاهر  إن "جريمة الاحتلال باغتيال الشهداء دليل على أن إسرائيل لا تريد أي حوار من خلال المفاوضات، بل تريد القتل"، كما دعا والده قادة الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع بإتمام الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.


وخرج الآلاف من الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة في مسيرات بمختلف مدن الضفة الغربية، تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت في مدينتي الخليل ونابلس مسيرات شعبية، من أمام خيم التضامن مع الأسرى، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى المضربين عن الطعام، والرايات السوداء، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياتهم.
ولليوم الثالث والعشرين على التوالي، يواصل الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام، في ظل ظروف وحشية وقمع مستمر من مصلحة السجون الإسرائيلية.
وبالقرب من رام الله، أصيب العشرات من الفلسطينيين نتيجة مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتظاهرة أقيمت أمام معتقل عوفر، إذ اندلعت مواجهات عنيفة مع الشبان الغاضبين على استشهاد أبو ظاهر وأبو نوارة.
وأصيب المصور الصحافي، عصام الريماوي، برصاصة مطاطية في الكتف بعدما استهدفت قوات الاحتلال بشكل متعمد الصحافيين الفلسطينيين الموجودين أمام المعتقل.
كما اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال عند حاجز قلنديا، ومدخل بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي بلدة بلعين، أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل والاستيطان، والتي خرجت هذا الأسبوع إحياءً لذكرى النكبة وتضامناً مع الأسرى.
وفي قلقيلية، أصيب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، خلال مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة جنوبي بيت لحم، وأفادت مصادر محلية  بأن "قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة بالضرب، ومنعتهم من الوصول إلى الأراضي التي يقام عليها الجدار".
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتلع العشرات من المستوطنين عدداً من الأشجار المثمرة من أراضي قرية حوسان جنوب بيت لحم.
ولفت عضو مجلس قرية حوسان، طه حمامرة، إلى أن "قطعان المستوطنين من مستوطنة (بيتار عيليت) المقامة على أراضي البلدة، هاجموا أرض راجي سباتين، وقاموا بقطع وخلع أكثر من خمسين شجرة من أشجار الزيتون والدراق والمشمش المثمرة".
وأوضح حمامرة، أن "أراضي سباتين تعرضت أكثر من مرة لهجمات المستوطنين، إذ تم قطع الأشجار عدة مرات، إلى جانب الاعتداء الجسدي بغرض التضييق عليه، وإجباره على ترك أرضه التي يملكها داخل المستوطنة".