تقرير مقاومون على الأرض: يواجهون « المعركة الأشد ضراوة »

الساعة 08:23 ص|12 مايو 2014

غزة (خـاص)

لم تبق "إسرائيل" أي وسيلة في حربها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني، لكن السجون التي يقبع فيها آلاف المعتقلين فتشهد معركةً أشدَ ضراوةً على كافة المستويات، ليقف الأسرى في وجهها بصدورهم العارية وأمعائهم الخاوية.

أسرى إداريون مضربون عن الطعام ومئات ينضمون لمعركتهم، وآخرون أنهكهم المرض وفتك بهم، وبعضهم ينتظر الإفراج المؤجل بقرار صهيوني شرعه الكنيست الصهيوني، وكُثر منهم يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب والانتهاكات المتواصلة ضدهم.

وفي هذه الأيام تشتد معركة الأسرى مع المحتل، مع استمرار وتواصل إضراب الأسرى الإداريين في سجون  الاحتلال إضرابهم عن الطعام لليوم الـ19 على التوالي، للمطالبة بإطلاق سراحهم, ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري وسط مطالبات من ذويهم بزيادة الدعم الجماهيري والمساندة لهم عبر المشاركة بالفعاليات التضامنية.

الأمل في الله

فوالدة الأسير ضياء الآغا، لم تجد في قرار الكنيست الصهيوني عدم العفو والإفراج عن الأسرى سوى وجه "إسرائيل" الحقيقي الذي ينم عن العنصرية والتطرف والارهاب ضد الفلسطينيين.

يذكر، أن الآغا والدة أحد الأسيرين الغزيّين الذي كان اسمه مدرجاً ضمن الدفعة الرابعة لصفقة "بادرة حسن النية " لاستمرار المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة، والتي رفضت "إسرائيل" الإفراج عنها.

ورغم الألم والحزن الباديان على وجهها، قالت الآغا لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "الأمل في وجه الله تعالى و"إسرائيل" أضعف من أن تضعف من عزيمتي وإيماني بقضية ابني وأملنا في تحريره والإفراج عنه".

 بحاجة لدعاء

زوجة الأسير رجب بركة من سكان مدين خانيونس جنوب قطاع غزة، فزوجها يقبع في سجن نفحة منذ 7 سنوات، تقول أن كل ما تقوم به "إسرائيل تحاول من خلال إضعاف عزيمة أسرانا القوية والمتماسكة فتحاول إذلالهم بكل الطرق والوسائل.

وطالبت بركة في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :كل أبناء الشعب الفلسطيني التوحد خلف قضية الأسرى، قائلةً: الأسرى الآن في وضع صعب وبحاجة لكل فلسطيني يقف بجانبهم ويتضامن معهم لنصرتهم وتعزيز قواهم في السجون ضد المحتل.

وكانت ما تسمى اللجنة الوزارية لسن القوانين في الكنسيت الصهيوني قد صادقت أمس، على مشروع القرار الذي تقدمته به عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي "ايليت شيكد" لمنع الإفراج عن الأسرى.

إنهاء المفاوضات

من جهته، اعتبر ياسر صالح المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس المعنية بالأسرى والمحررين، قرار الكنيست يعني نهاية للمفاوضات مع "إسرائيل"، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى، وأن لا إنسانية ولا أخلاقية لدى "إسرائيل"  

كما تكشف قرارات الاحتلال مظهر "إسرائيل" الأساسي المتطرف وإنهاء ملف المفاوضات والاستيطان وعدم الإفراج عن الأسرى حسب تأكيد صالح  لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، مشيراً إلى تصريحات ما يسمى وزير الاقتصاد الصهيوني نفتالي بينت الذي دعا لقتل الأسرى وهو مايعبر عن إجرام الحكومة الصهيونية .

وأشار صالح، إلى إضراب الأسرى الإداري الذي يتواصل في سجون الاحتلال بانضمام المئات من الأسرى، مؤكداً ضرورة استمرار الفعاليات الشعبية التضامنية مع الأسرى لنصرتهم في قضيتهم.