خبر نقابة النقل العام بغزة: إسرائيل تنتهج سياسة التقطير في توريد الوقود للقطاع

الساعة 04:08 م|11 مايو 2014

غزة

قالت نقابة عمال النقل العام في قطاع غزة إن إسرائيل "تنتهج سياسة التقطير" في توريد كميات الوقود المصدرة إلى القطاع.

وأوضح نقيب عمال النقل العام، جمال جراد، في تصريح صحفي تلقت "فلسطين اليوم" اليوم الأحد، أن إسرائيل تتعمد إدخال كميات محدودة وتنتهج سياسة التقطير في توريد الوقود إلى غزة.

ومضى قائلا إن إغلاق المعبر يومي الجمعة والسبت بسبب الإجازة الأسبوعية، وإغلاقه خلال أيام الأعياد اليهودية، يزيد من أزمة الوقود وتضييق الخناق والحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة (حوالي 1.8 مليون نسمة).

ودعا جراد القيادة الفلسطينية والدول العربية والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على إسرائيل لزيادة كميات الوقود المصدرة لقطاع غزة لتفادي أزمة المحروقات.

وأضاف أن سياسة تقطير كميات الوقود أدت إلى تعطل حركة النقل العام بشكل كبير نظراً للاعتماد على الوقود المستورد من إسرائيل.

وأشار جراد إلى أن غزة تحتاج يوميا إلى 600 ألف لتر من البنزين والسولار، في حين أن ما يصل القطاع يوميا عن طريق معبر كرم أبو سالم يقدر بنحو 300 ألف لتر فقط.

وفتحت إسرائيل، صباح الأربعاء الماضي، معبر كرم أبو سالم أمام حركة إدخال البضائع، بعد أن أغلقتّه ليومين متتالين بحجة الاعياد اليهودية.
وتعتمد إسرائيل معبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب شرقي مدينة رفح بين مصر وغزة وإسرائيل، معبرا تجاريا وحيدا، بعد أن أغلقت كافة المعابر التجارية في منتصف يونيو/حزيران عام 2007 عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة.

ولا تسمح إسرائيل سوى بإدخال عدد وكميات محدودة من احتياجات القطاع عبر هذا المعبر، وتمنع إدخال مواد البناء، والمواد الخام الخاصة بالمصانع.

وبالإضافة إلى إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعبر في أيام أخرى لأسباب تقول إنها عقابية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي يفاقم من معاناة الغزيين.

وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا على غزة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية يناير/ كانون الثاني 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في العام التالي.

ويعيش سكان غزة واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية. -