محدث « الشاباك »: دولة عربية مولت عملية لخطف جندى إسرائيلى للمساومة به

الساعة 03:50 م|11 مايو 2014

غزة

رفعت سلطات الاحتلال، اليوم الأحد (11|5) حظر النشر، عن مخطط لأسر جنود في جيش الاحتلال من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين، أُعد من قبل الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت مصادر عبرية إن إدارة السجون الإسرائيلية كشفت بمساعدة جهاز الأمن العام "الشاباك" عن الخطة التي أعدها الأسير الفلسطيني عبد الرحيم عثمان من داخل السجن.
وقالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إن العملية كانت في طور التخطيط، وكان يفترض أن تخرج إلى حيز التنفيذ في شهر نيسان (إبريل) الماضي، وتقضي باختطاف جنود يجرون دوريات في منطقة بلدة حوارة ومستوطنتي أرئيل ويتسهار جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وادعت مصادر عبرية أن التحقيق كشف أن وسيلة الاتصال إلى خارج السجن أجريت عن طريق هواتف خلوية هربت إلى داخل السجن، ومن خلال نقل رسائل عن طريق أفراد عائلة الأسير عثمان المحكوم بالسجن المؤبد.

وبحسب ادعاءات الشاباك فإن العملية تم التخطيط لها داخل السجن من قبل أسرى من حركة فتح وتم اعتقال عدة أشخاص ضالعين بالمحاولة داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بعضهم من قطاع غزة.

في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" تمكن من إحباط محاولة لخطف جندى بحى نابلس بالضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة، أنه طبقًا للبيان الصادر عن "الشاباك" فإن عبد الرحمن عثمان وعصام زين الدين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية، خططا من داخل السجن، لتشكيل خلية لخطف جندى من خلال مساعدة مسجون أمنى.

وأوضحت الصحيفة، أن عناصر من حركة حماس ستقوم بتنفيذ العملية، من أجل استخدام الجندى للمساومة به على الإفراج على مجموعة من الأسرى المعتقلين بسجون جيش الاحتلال الإسرائيلى.

وأشارت الصحيفة إلى أن التمويل سيكون عن طريق دولة عربية كبيرة، تقوم عبر وسيط بشراء أسلحة وذخيرة يستخدمها، تستخدم لخطف الجندى.

وأكدت الصحيفة، أن من دبروا العملية داخل السجن أجروا اتصالاتهم بحركة حماس، عن طريق الهاتف المحمول الذى حصلوا عليه من خلال تقديم رشاوى لجنود إسرائيليين.

ونقلا عن "الشاباك"، كتب أفيخاي أدرعي، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" للتدوينات القصيرة: "تم الكشف عن إحباط مخطط لاختطاف جندي إسرائيلي تقف وراءه مجموعة من السجناء الأمنيين (أسرى فلسطينيون)، وتم اعتقال عدد من الضالعين في المخطط".
ولم يكشف أدرعي عن هوية الأسرى المشار إليهم ولا انتماءاتهم الفصائلية.
فيما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية عن "الشاباك" أن المخطط يقف ورائه "أسرى فلسطينيون (لم تسمهم) محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة) في السجون الإسرائيلية".
وأضافت أن "المخطط كان يستهدف جنودا إسرائيليين في محاور (مناطق) حواره وارئيل ويتسهار شمالي الضفة الغربية.. الأسرى استخدموا هواتف جوالة لإصدار التعليمات لأعوانهم في الخارج، وبعثوا إليهم برسائل تم تهريبها عبر أقارب لهم".
وأوضحت أنه جرت التحقيقات في الواقعة خلال الشهرين الماضيين، وكشفت أن عملية الخطف كان مقررا أن تتم الشهر الماضي.
وختمت الصحيفة الإسرائيلية بأنه: "يقف على رأس المخطط ناشط من حركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح" (لم تسمه ولم توضح ما إذا كان معتقلا أم لا)، وقد تم اعتقال شقيقيه وقريب له".