خبر الصراع على ميزانية الجيش من خلف الكواليس؟!

القدس المحتلة

في أعقاب استمرار الصراع الدائر حول ميزانية جيش الاحتلال الإسرائيلي بين وزارتي الجيش والمالية، والتي كان آخر نتاجها إلغاء المناورة السنوية الكبرى لقيادة الجبهة الداخلية "نقطة تحول 8"، في حين ادعى عدد من المسئولين أن هذا القرار ما هو إلا بالون إعلامي فقط، بينما قال آخرون أن الجيش يمر بأزمة مالية تاريخية وحقيقية.

ووفقاً لما جاء على موقع القناة الثانية الالكتروني ظهر اليوم الأحد فإن وزير الجيش "موشيه يعالون" برفقة كبار المسئولين في وزارته كانوا قد توجهوا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطالبوه بزيادة تصل إلى 750 مليون شيكل بسبب التطورات الغير متوقعة، كما طالبوا بصرف تكاليف عملية السيطرة على سفينة "كلوز سي" التي كانت بحسب "إسرائيل" متجهة إلى قطاع غزة في مارس الماضي.

ويشير الموقع إلى نموذج آخر يتعلق بالصراع الدائر حول ميزانية الجيش في الحكومة الإسرائيلية، وهو أن موقعاً عسكرايً تابعاً للجيش من المتوقع نقله بعد نحو عامين، إلا أن وزارة المالية توجهت إلى بلدية تل أبيب، مطالبين عدم نقل الموقع العسكري لأن لديهم العديد من الخطط من أجل استغلال المنطقة، بينما قالت وزارة الجيش إنهم طلبوا بناء 2500 م2 من أجل بناء الموقع العسكري عليه.

وتضيف القناة أن ميزانية الجيش مكونة من رواتب التقاعد البالغة نحو 7.4 مليار شيكل، والتأهيل بشكل عام يبلغ 5 مليار شيكل، بينما تصل الرسوم والجمارك إلى 1.1 مليار، كما أن ضريبة القيمة المضافة تصل إلى 1.1 مليار هي الأخرى، أما ضريبة الأملاك فقد تصل إلى 0.7 مليار شيكل، كما يقوم الجيش بدفع ضريبة عقارات وعلى أماكن وفوق الدبابات في هضبة الجولان.

وكان المدير العام في وزارة الجيش قد أجرى عدة نقاشات حول إلغاء المناورة السنوية الأكبر في "إسرائيل" "نقطة تحول 8"، بينما يتم الآن نقاشات حول إجراء مناورة يتم تقليص مضمونها نهاية الصيف الحالي، إلا أن القناة تشير إلى أنه لم يتم إقرار موعد نهائي، ولم يتم القرار ما إن سيتم إجراء التدريب.

وكانت وزارة الجيش قد حذرت على لسان "موشيه يعالون" من تداعيات الضائقة المالية التي تعيشها الوزارة، من أن تطال المناورة "نقطة تحول 8"، والتي كان من المفترض أن تجري هذا العام بمضمون موسع وخاص، كما أنها كانت من المتوقع أن تشمل جميع المكاتب الحكومية والسلطات المحلية والمدن.