خبر الاحتلال الإسرائيلي يوسّع علاقاته بشرق آسيا

الساعة 11:03 ص|11 مايو 2014

وكالات

يسعى الاحتلال الإسرائيلي، مؤخراً، إلى تعميق علاقاته الاقتصادية مع دول شرق آسيا، مثل الصين، لتكون بديلا عن أسواق الغرب، في ظل التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات ومقاطعة للمنتجات الإسرائيلية المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وفي تحرك جديد، يبدأ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارة رسمية، اليوم الأحد، إلى اليابان، في مسعى إلى تعزيز العلاقات التجارية والتعاون في مجالات تكنولوجيا حرب "السايبر" الاليكترونية التي يدبر حلفاء دوليّون شنها على البرنامج النووي الإيراني.

وقال مجلس الوزراء في الاحتلال، في بيان صحافي، إن نتنياهو سيلتقي، خلال زيارته، رئيس حكومة اليابان ونائبه ووزريري الجيش والتجارة والصناعة ولفيفاً من كبار المسؤولين في طوكيو.

وحسب البيان فإن " نتنياهو سيخصص قسما كبيرا من زيارته للقاء رجال الأعمال وأقطاب الاقتصاد الياباني، بينهم رؤساء شركات باناسونيك وراكوتين، التي اشترت مؤخرا شركة فايبر".

وسيركز نتنياهو والوفد المرافق له في زيارته إلى اليابان على التطور التكنولوجي في إسرائيل، على غرار ما قام به خلال زيارته الأخيرة إلى وادي السيلكون في الولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي، مع إبداء أولوية لتكنولوجيا السايبر وتكنولوجيا تطوير مرافق المياه، والطاقة البديلة والتكنولوجيا الحيوية.

ويولي الاحتلال الإسرائيلي أهمية كبيرة لتطوير علاقته مع دول شرق آسيا، لا سيما الصين، التي فتح لها طريقا لشراء كبرى الشركات الإسرائيلية، وآخرها شركة تنوفا للألبان، والتي من المقرر أن يتم التوقيع على شرائها رسميا اليوم الأحد.

ويرى مراقبون أن غياب حركة المقاطعة، ولو إعلاميا، في دول شرق آسيا، يسهل على الاحتلال تطوير علاقاته مع هذه الدول في كل المجالات، وأهمها التكنولوجيا.

وشكل اتفاق أوسلو ومعاهدة السلام، التي وقعها الاحتلال مع الأردن في عام 1994، نقطة تحول في رفع المقاطعة التجارية، التي كانت تفرضها اليابان على الاحتلال وانفتاح الأسواق اليابانية، أمام المستوردين الإسرائيليين وخاصة في قطاعات السيارات والأجهزة الالكترونية.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الاحتلال الإسرائيلي واليابان 2.46 مليار دولار في عام 2011، منها 683 مليون دولار حجم الصادرات الإسرائيلية إلى اليابان، وفق بيانات معهد التصدير الإسرائيلي.

وتسعى الشركات الإسرائيلية إلى الفوز بمناقصات وعقود للمساهمة في إعادة هيكلة المصانع اليابانية والبنى التحتية، التي تضررت من زلزال عام 2011 وتوابعه.

كما تراهن شركات الأدوية الإسرائيلية على زيادة مبيعات الأدوية والعقاقير الطبية المخصصة لأبناء الجيل الثالث (المسنين) في اليابان، إذا توجد في اليابان أعلى نسبة مسنين في العالم.