خبر انخفاض كبير على أسعار الخضار بغزة

الساعة 07:27 ص|03 مايو 2014

غزة

واصلت أسعار معظم أنواع الخضروات الرئيسية انخفاضها بشكل متواصل في أسواق قطاع غزة خلال الأيام الماضية، مع استمرار ضعف الحركة الشرائية، إضافة إلى تدفق كميات كبيرة منها للأسواق.

فقد وصلت الخضروات الأساسية مثل البطاطا والبصل والخيار والبندورة ، إلى أسعار قياسية منخفضة لم تحققها منذ أشهر طويلة، جراء كثرة العرض وتراجع الطلب.

وأكد باعة في الأسواق وفقل لصحيفة الايام، أن الفترة الحالية "نهاية الموسم الشتوي"، تشهد نضوج أنواع عدة من الخضروات، وهذا يدفع المزارعين لإنزالها للأسواق بكميات كبيرة، موضحين أن ذلك تزامن مع نهاية الشهر، والضائقة المالية التي يمر بها عموم المواطنين، سواء موظفين أو غيرهم، لذلك ثمة تراجع واضح في الإقبال على الشراء، ما تسبب في انخفاض الأسعار.

ويقول البائع محمود ماضي، إنه ورغم انخفاض أسعار الخضروات الأساسية، إلا أنه لا يبيع نصف الكمية التي كان يبيعها سابقا، موضحا أن السوق تبدو متكدسة بالخضروات بصورة غير مسبوقة.

وبين ماضي أن ثمن الكيلو غرام الواحد من البصل كان يباع قبل نحو الشهر بثلاثة شواكل، وقد انخفض حاليا إلى أقل من الشيكل ونصف الشيكل، والأمر نفسه حدث مع البطاطا والبندورة والثوم والخيار، وكذلك الملوخية، التي وصلت الأسواق مبكرة هذا العام، نظرا للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة مبكرا.

وأوضح أن كافة الباعة يعولون على الرواتب المتوقع صرفها خلال الأسبوع الجاري، لكنه أشار إلى أن انتعاشة الأسواق بسبب الرواتب تبقى محدودة، ولا تتجاوز عدة أيام، مستبعدا أن تتعافى أسعار الخضروات في تلك الفترة، نظرا لكثرة العرض.

ودفع كثرة الخضروات وانخفاض أسعارها الباعة والتجار للتجول فيها بين الأحياء والمخيمات، في محاولة لترويجها، بعد أن عجزوا عن بيعها في الأسواق.

ويقول الشاب محمود طه، إنه اضطر لوضع الخضار على عربة الكارو التي يمتلكها، والتجول بها بين الأحياء في محاولة لبيعها، مؤكدا أن الأسواق تمر بأسوأ أحوالها منذ أشهر ، والحركة الشرائية ضعفت بصورة كبيرة.

وبين طه أنه لا يترك شارعا ولا حيا إلا ويصل إليه، ويحاول الإعلان عن بضاعته بواسطة مكبر للصوت، ورغم ذلك لا يتمكن إلا من بيع كميات محدودة من الخضروات، لافتا إلى أن ما يبيعه في السوق وخلال تجواله لا يعادل ما كان يبيعه على بسطته الصغيرة في السوق سابقا.

أما المواطن أيمن المصري، فأكد أنه اعتاد في كل شهر على شراء كميات كافية من الخضروات تكفي طيلة الشهر، خاصة تلك القابلة للتخزين عدة أسابيع، مثل البصل والثوم والبطاطاوالبندورة ، بينما يشتري حاجة أسرته من الخضروات الأقل صبرا على التخزين مرتين أو ثلاثة شهريا.

ونوه إلى أنه فوجئ حين وصل السوق التي لم يزرها منذ أسبوعين، بالانخفاض الكبير الذي أصاب أنواع عديدة من الخضروات، متمنيا أن يبقى الحال كذلك إلى حين يتم صرف الرواتب.

أما المواطن موسى ياسين، فأكد أنه استغل حصوله على مساعدة من وزارة الشئون الاجتماعية، وسارع بشراء كل احتياجات أسرته من الخضروات، مشيرا إلى أن انخفاض أسعارها دفعه لمضاعفة الكميات التي اشتراها.

ولفت إلى أنه ظل طوال الفترات الماضية عاجزا عن شراء كميات كافية من السلع والمواد الغذائية، بسبب حالة الفقر والعوز التي يعيشها.

وتمنى ياسين لو كان يمتلك مزيدا من المال، لشراء كميات أكبر، مستذكرا أمه وجدته، اللتان كانتا تشتريان البصل والثوم والبطاطا، لتقوما بتخزينها للاستخدام طيلة العام بطرق تقليدية لكنها ناجعة، كدفن البطاطا في رمال جافة، وتعليق البصل في شوالات مخرمة، والثوم في حزم ووضعه في مكان يمر به تيار هوائي جاف.