خبر رايس تزور إسرائيل لتنسيق المواقف قبيل المحادثات مع إيران

الساعة 04:48 م|02 مايو 2014

وكالات

من المقرر أن تصل إلى البلاد، الأسبوع القادم، المستشارة الأمريكية للأمن القومي سوزان رايس، في زيارة تستغرق يومين، وسط تقديرات بأنها ستجري مباحثات تتركز في المشروع النووي الإيراني، حيث أن إيران والدول العظمى الست على وشك التوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رايس ستصل الخميس القادم، بمعية رئيسة الوفد الأمريكي للمفاوضات مع إيران وندي شيرمان، التي تشغل منصب نائبة وزير الخارجية الأمريكية.

ومن المتوقع أن ينضم إلى رايس وشيرمان مسؤولون كبار في الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض ووزارة الدفاع والأجهزة الاستخبارية، وذلك بهدف إجراء محادثات مع طاقم إسرائيلي برئاسة المستشار لشؤون الأمن القومي يوسي كوهين. كما من المتوقع أن تجتمع رايس، على انفراد، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

وكتبت "هآرتس" أن رايس تعتبر إحدى الشخصيات المقربة جدا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتصل إلى إسرائيل على خلفية تفجر المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. كما أن رايس كانت على رأس الاتجاه المتشكك بإمكانية نجاح الولايات المتحدة في دفع نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى تقديم تنازلات تتيح التوصل إلى اتفاق تاريخي. ودفعت في الأسابيع الأخيرة على تقليص التدخل الأمريكي في ما يسمى بـ"عملية السلام"، وبالتالي كان لها دور في قرار أوباما بشأن الحاجة إلى وقف المحادثات لفترة زمنية.

إلى ذلك، نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رايس ستتركز في زيارتها حول البرنامج النووي الإيراني، وقضايا إقليمية ذات صلة بسورية ومصر. كما تسبق زيارتها بأيام معدودة بدء جولة المحادثات الرابعة في فيينا بين إيران والدول العظمى الست؛ الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، والتي ستتركز في صياغة بنود التسوية الدائمة، والتي ستوافق إيران في إطارها على تحديد وتقليص برنامجها النووي مقابل إزالة العقوبات الاقتصادية الدولية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قولها إن المحادثات التي ستجريها رايس ستتركز حول زيادة التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الشأن الإيراني تمهيدا لصياغة الاتفاق النهائي مع إيران، مشيرة إلى أن إسرائيل ترفض أية تسوية مع إيران، وتطالب بتفكيك تام لكل دوائر الطرد المركزية في مفاعل التخصيب المقام تحت الأرض في قم، وفي مفاعل المياه الثقيلة في آراك، وكل مخزون اليورانيوم المخصب الموجود بحوزة إيران.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه حان الوقت في هذه المرحلة من المحادثات لفحص، عبر قنوات هادئة، كيفية التأكد من أن الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه مع إيران يستجيب للمصالح الحيوية لإسرائيل.

وكتبت "هآرتس" أن أكثر ما يقلق إسرائيل هو تقليص عدد دوائر الطرد المركزية التي تستطيع إيران تفعيلها لغرض تخصيب اليورانيوم كجزء من الحل الدائم. وأنها تخشى من أن الدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، متحمسة للاتفاق مع إيران بما يسمح للأخيرة بالاحتفاظ بدوائر الطرد المركزية على نطاق واسع يبقى لها المجال مفتوحا لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90%، وهو المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار للأمن القوي يوسي كوهين كان قد زار في الأيام الأخيرة العاصمة الصينية بكين، سرا، والتقى عددا من المسؤولين الصينيين. وتركزت محادثاته هناك حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك في إطار جهود إسرائيل لمنع الصين من تليين المطالب التي تعرضها الدول العظمى على إيران.