والعقوبات تدلل على مدى الغضب الإسرائيلي

تحليل العلاقة بين السلطة و « إسرائيل » وصلت لمرحلة الصدام

الساعة 04:25 م|24 ابريل 2014

غزة -خاص

أكد المختص في الشؤون الإسرائيلي أكرم عطا الله أن إعلان المصالحة الفلسطينية أشعل ثورة غضب داخل الكيان الإسرائيلي وأروقته السياسية التي لم تشهدها "إسرائيل" من قبل وذلك عقب تصريحات أغلب قادة الاحتلال العدائية ضد السلطة الفلسطينية.

وقال عطا الله: "إن العلاقة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى مرحلة الصدام نتيجة التعنت الإسرائيلي في قضية المفاوضات إضافة إلى القرارات التي اتخذتها "إسرائيل" كعقاب على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.

ويرى عطا الله في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء اليوم الخميس، أن العقوبات الإسرائيلية كشفت كذب وزيف الاحتلال الإسرائيلي لأن العقوبات ليست جديدة.

وأوضح، أن الاحتلال قبل أسبوع من التوقيع على اتفاق المصالحة تحدث عن فرض عقوبات على السلطة ومنها وقف المفاوضات وقطع الاتصالات السياسية معها والإبقاء على التنسيق الأمني مع السلطة وهذا دليل على أن هذه القرارات ليست جديدة".

وأشار إلى أن المصالحة الفلسطينية كشفت زيف الادعاء الإسرائيلي حول رغبته في تحقيق السلام، مؤكداً أن المشكلة ليست في المصالحة ولكن "إسرائيل" تحاول التذاكي على الفلسطينيين وعلى العالم أجمع وبخاصة (أمريكية) بتصريحات عدائية واتهامية بأن المصالحة سبب في تعطيل عملية السلام.

وعن الموقف الأمريكي المعارض للمصالحة أكد عطا الله، أن المتطرفين الصهاينة في حكومة بنيامين نتنياهو استطاعوا أن يجروا أمريكية خلفهم وكسب تأيد لموقفهم المعادي للسلام والمعادي لحرية الشعوب.

ووصف الموقف الأمريكي بأنه مطابق للموقف الإسرائيلي بل وينجر خلفه، ومن يريد محاسبة الفلسطينيين على الحكومة فليحاسبهم على برنامج الحكومة وليس على الأشخاص داخلها، قائلاً :" الأمريكان لا يجرؤون على مطالبة الإسرائيليين بإغلاق أفواههم التي تطاولت على كيري من قبل نفتالي ووزير الجيش يعلون.

وكان رئيسة حزب ميرتس زهافا غلئون قالت رداً على قرار "إسرائيل" فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بسبب اتفاق المصالحة مع حماس: "إن العقوبات كشفت عن الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو التي بحثت عن ذريعة لتفجير المفاوضات".

وتعقيباً على تصريح ميرتس قال عطا الله: "هو رد مقنع لان المعارضة الاسرائيلية (اليسار الإسرائيلي) يدرك تماماً أن سياسة نتنياهو يجرها نحو الدولة الواحدة ثنائية القومية وليس خيار حل الدولتين.

ويعتقد عطا الله أن نتنياهو يعرقل التسوية وأي أمل للفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.