خبر الأردن يستدعي سفير إسرائيل ويبلغه الرفض “المطلق” لـ”انتهاكات” الأقصى

الساعة 06:02 م|21 ابريل 2014

وكالات

استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، اليوم الإثنين السفير الإسرائيلي في عمان “دانييل نيفو”، وأبلغته احتجاجها ورفضها “المطلق” واستنكارها لـ”الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسي خلال الأيام الماضية”، بحسب بيان للوزارة.

وأضاف البيان الذي اطلع عليه مراسل الأناضول أن “ الأردن ابلغ سفير إسرائيل باحتجاجه على الانتهاكات المتمثلة بالإقتحامات و الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى المبارك و الاعتقالات والاعتداء على المصلين و موظفي دائرة أوقاف القدس و فرض القيود على دخولهم للحرم الشريف، وحماية اقتحامات المتطرفين اليهود”.

وأشار البيان إلى أنه “تم ابلاغ السفير (الإسرائيلي) بمطالبة الحكومة الأردنية بوقف هذه الإنتهاكات والإعتداءات فوراً، وتحميل الحكومة الأردنية للجانب الإسرائيلي كسلطة قائمة بالاحتلال، مسؤولية أمن و سلامة الحرم الشريف و روّاده من المصلين و موظفي دائرة الأوقاف والطلاب وغيرهم، وأن الممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومعاهدة السلام بين البلدين (وادي عربة)، مثلما تمثل إساءة بالغة للعلاقات بين البلدين”.

 ونقل البيان عن السفير الإسرائيلي قوله إنه سيقوم بنقل الرسالة للحكومة الإسرائيلية بنفسه اليوم.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية على ما جاء في البيان.

ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي الجهة المشرفة رسميا على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل عام 1967، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية “وادي عربة”، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للقدس.

وتاريخياً، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في زمن الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948.

 وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948، وحتى اليوم.

 ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، العام الماضي، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية” و”الدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

وتعرض الأقصى لاقتحامات قام بها مستوطنون خلال الأيام الماضية تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين؛ لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وأسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.

و”الهيكل” حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.