خبر رغم عملية الخليل البطولية: المفاوضات مستمرة

الساعة 05:58 ص|16 ابريل 2014

القدس المحتلة

توقعت مصادر "إسرائيلية" اليوم الأربعاء، أن تستمر المحادثات بين "إسرائيل" والسلطة بشكل اعتيادي، رغم عملية الخليل والاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتانياهو ووزرائه للسلطة الفلسطينية.

وقال موقع "واينت" الإلكتروني إن "إسرائيل" لا تربط بين عملية الخليل وبين استمرار المفاوضات.

ونقل عن مصدر فلسطيني قوله إنه من المتوقع أن يجري اليوم لقاء تفاوضي آخر بين الطرفين بوساطة أمريكية استمرارا لجلسة المفاوضات التي كانت مساء الأحد الماضي.

وأشار الموقع إلى أن السلطة الفلسطينية تجنبت إدانة عملية الخليل، كما سبق وأن تجنبت إدانة مقتل جنديين "إسرائيليين" في عمليات سابقة.

وبحسب "واينت" فإن العملية الأخيرة لا تشير على  ما يبدو إلى بداية انتفاضة جديدة، إلا أن مصادر أمنية فلسطينية حذرت في الشهور الأخيرة من تجدد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية من قبل منفذين أفراد وبتشجيع من حركة حماس.

وفي هذا السياق، زعم الموقع أن حركة حماس لا تستطيع تنفيذ عمليات في الضفة الغربية بواسطة مجموعات منظمة، وذلك بسبب الضربات التي تلقتها من قبل الشاباك وأجهزة الأمن الفلسطينية، ولذلك فإن حماس تحاول توجيه ناشطين في الضفة من قطاع غزة ومن الخارج، وتعزيز روح المقاومة الشعبية.

ولفت الموقع إلى أنه في أعقاب الاتهامات بالتحريض التي وجهها نتانياهو للسلطة الفلسطينية، فإن نفتالي بنيت، رئيس "البيت اليهودي" اتهم السلطة الفلسطينية بأنها "تمول المقاومة من جهة، وتطالب بإطلاق سراحهم من جهة أخرى".

كما لفت إلى أن المستوى السياسي "الإسرائيلي" لا يربط بشكل مباشر بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبين العملية الأخيرة و"أحداث العنف ضد المستوطنين" في الضفة الغربية.

ونقل عن مسؤولين "إسرائيليين" تقديراتهم بأن العملية لن تمس المحادثات التي تجريها تسيبي ليفني وزير القضاء بهدف تحريك ما يسمى بـ"العملية السياسية"، وأن المحادثات لتجديد المفاوضات لن تتوقف.

إلى ذلك، وبعد مغادرة الوسيط الأمريكي مارتن إندك إلى واشنطن، اجتمعت ليفني مع مسؤول المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات عشية "الفصح العبري"، وذلك بهدف بلورة حل لأزمة المفاوضات.

وفي حين صرح وزير "إسرائيلي" بأنه يتوقع أن يتوصل الطرفان إلى تفاهم واتفاق بعد "الفصح"، فقد صرحت ليفني لـ"واينت" بأنها تبذل جهودها من أجل إتاحة المجال لإطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وفي الوقت نفسه إطلاق سراح جوناثان بولارد الجاسوس الإسرائيلي السجين في الولايات المتحدة.