سيدعو لانتخابات عامة واستحداث منصب نائب للرئيس

خبر مصادر لعرب48: « عباس » سيحل المجلس التشريعي إذا فشلت جهود المصالحة

الساعة 07:41 م|13 ابريل 2014

وكالات

مع كل أزمة تواجهها المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، يأخذ ملف المصالحة الفلسطينية زخمًا جديداً، وتعقد آمال الشارع الفلسطيني على استعادة اللحمة الوطنية واكتساب مكامن قوة لمواجهة العنجهية الإسرائيلية. وأعلن اليوم أن وفد القوى الوطنية سيتوجه إلى غزة الأسبوع المقبل للقاء قادة حركة حماس لبحث ملف المصالحة. فهل رئيس السلطة الفلسطينية جاد في توجهه نحو المصالحة، أم أن خطوته هي بمثابة مناكفة لإسرائيل، أم استحقاق داخلي، أم خليط من كل ما ذكر؟  

اتصال شبه يومي بين عباس مشعل

مصدر فلسطيني مطلع، حاول الإجابة على هذه التساؤلات لموقع "عرب 48"، كاشفًا النقاب عن وجود  تقارب وعلاقة وثيقة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،  ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مؤكداً أنهما على اتصال دائم بل شبه يومي. وعن توجهات عباس نحو المصالحة، قال: "رئيس السلطة الفلسطينية يدرك أنه مطعون بشرعيته بسبب انتهاء ولايته، وبسبب أزمة المجلس التشريعي المنتهية ولايته، واستحقاق للانتخابات، وهو ببساطة يريد اكتساب الشرعية أولاً ثم مكامن القوة التي توفرها المصالحة.  أعتقد أن الاستحقاق الداخلي هو الطاغي لكن قد يكون هناك تأثير نفسي لأزمة المفاوضات".

وعن «الخطوات المصيرية المتعلقة بالمصالحة» التي تحدث عنها عباس خلال زيارته للقاهرة قبل أيام، قال  المصدر: " فهم البعض «الخطوات المصيرية» بأن عباس ماض نحو المصالحة بأي ثمن، لكن ليس هذا هو المقصود،  بل هو يتحدث عن سيناريو ما بعد فشل جهود المصالحة.

وقال المصدر: "إذا فشلت جهود المصالحة يعتزم عباس الدعوة لعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بحيث يتخذ قراراً بحل المجلس التشريعي، وبذلك  تعود صلاحيات المجلس التشريعي للمجلس المركزي الذي يعتبر أعلى سلطة فلسطينية، والذي بقرار منه أقيمت السلطة الفلسطينية،  كما سيتخذ المجلس المركزي قرار تنظيم انتخابات عامة واستحداث منصب نائب رئيس".  

وعن جدية عباس في توجهه نحو المصالحة، قال المصدر إن الجهود حقيقية من جانب السلطة، لكن الكرة الآن في ملعب حماس.  وعن دور التقارب بين عباس ومشعل في دفع المصالحة، قال: " الأمر منوط  بقوة تأثير مشعل في غزة، ففي ظل الصراع الذي يمزق حركة حماس، لا أعتقد أن مشعل يملك قوة حقيقية للتأثير على القرار".

وعن فرص تحقيق المصالحة، قال المصدر: الأمر ليس بسيطًا، نحن نتحدث عن صراع بين قوتين، عن صراع على السلطة، لكن بما أنه ثمة إجماع وطني على المصالحة فإنني أكرر أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس، أو تحديداً قيادة حماس الداخل. وبالمقابل أعتقد أن الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى، وأنا متفائل بحذر من النتائج المتوقعة لزيارة وفد القيادة الفلسطينية لقطاع غزة الأسبوع المقبل.