تقرير ورطة سياسية .. تحالفات جديدة في إسرائيل قد تطيح بـ نتنياهو

الساعة 04:13 م|13 ابريل 2014

القدس المحتلة - وكالات

كشفت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو أكد لعدد من مقربيه، أن بعض وزرائه يتآمرون عليه لتفكيك ائتلافه الحكومي أملا بأن يرثوا منصبه برئاسة الحكومة وبزعامة حزب الليكود.

والمؤامرات التي تحاك ضد نتنياهو بحسب محللين إسرائيليين لا تقتصر على وزارءٍ من داخل حزبه، وإنما أيضا من وزراء آخرين أبرزهم وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور لبيرمان، الذي أعرب عن رغبته بشغل منصب رئيس الحكومة بالتمليح أنه آن الأوان لكي يشغل هذا المنصب شخص يتحدث اللغة الروسية، علماً أنه الروسية لغته الأم.

وتهديد وزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت، بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو الحاكم في حال وافقت الحكومة الاسرائيلية على الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة، يفتح الباب أمام احتمال اضطرار نتياهو الى اللجوء الى انتخابات مبكرة وسيظهر نتنياهو حينها للظهور بمظهر رئيس الحكومة الذي لايملك حول ولا قوة أمام الادارة الاميركية في حال خضع لتهديدات بينت وهذا أيضا قد يدفع حزب الحركة الذي تتزعمه وزيرة القضاء الاسرائيلية تسبي ليفني إلى الانسحاب من الحكومة.

ويشغل البيت اليهودي الذي يتزعمه نفتالي بينت 12 من 68 مقعدا يمتلكها للائتلاف الحاكم في الكنيست، وإذا انسحب فإنه سيتعين على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يجد شركاء آخرين للاحتفاظ بأغلبية في المجلس المكون من 120 مقعدا، أو إعلان انتخابات مبكرة، وهو الأمر الذي يدعمه شركاء آخرون مثل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الشريك الأهم لنتنياهو.

وشهد اليومين الأخيريين ملاسنات عبر الاعلام بين تسيبي ليفني وزيرة القضاء الاسرائيلي ورئيسة طاقم المفاوضات وزعيمة حزب الحركة الذي يمتلك خمسة مقاعد في الكنيست من جهة و نفتالي بينت الذي يملك اثني عشر مقعدا في الكنيست من جهةٍ أخرى، وخاطبت ليفني بينت بالقول " أنت تتصرف كطفل صغيرة تتسبب بخطر أمني لإسرائيل،و تحاول إبعاد الحكومة الاسرائيلية عن التوصل لتسوية مع الجانب الفلسطيني."

الكابوس الذي يلاحق نتنياهو وقد يؤدي إلى فقدانه منصبه في حال تم اللجوء إلى تبكير الانتخابات النيابية العامة، يكمن بالتحالف الذي ينوي زعيم حزب اسرائيل بيتنا أفيغدور لبيرمان عقده مع وزير الاتصالات الليكودي السابق، موشيه كحلون الذي أعلن أخيرا عودته إلى الحياة السياسية، وعن نتيه تشكيل حزب جديد حظي بحسب استطلاعات اجريت مؤخرا بـ 13 مقعدًا في الكنيست.

وتوكد استطلاعات الرأي العام التي أجريت في اسرائيل خلال الشهور الاخيرة أن" كحلون يعزز شعبيته باستمرار وأنه يهدد إذا ما تحالف مع ليبرمان الذي يحظى بدعم اليهود الروس، مكانة نتنياهو وبقائه في رئاسة الحكومة.