خبر لجنة الأسرى تدعو لإنشاء مكتبة تعنى بشؤون الحركة الأسيرة

الساعة 07:24 ص|12 ابريل 2014

أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على ضرورة الشروع فصائلا ومؤسسات وكتاب وباحثين ومختصين وأدباء بالعمل على كتابة وصياغة ورسم التاريخ والتجربة النضالية للأسيرات والأسيرات المحررات والعمل على إصدار نشرات دورية إلى جانب التركيز على أهمية وجود مكتبة تعنى بشؤون الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة .

جاء هذا خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية والمجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني / جنيف بقاعة لاتيرنا بمدينة غزة وتضمن 3 جلسات متميزة وبحضور لافت للأسيرات المحررات وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وعدد كبير من الباحثين والمختصين في شؤون الأسرى والصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية حيث حمل اليوم الدراسي عنوان " الأسيرات المحررات بين الواقع والمأمول " .      

وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة شاركت بورقة عمل قدمها نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى بعنوان " البعد الإعلامي ودور المؤسسات الوطنية " خلال الجلسة الثالثة التي أدارها الباحث المختص في شؤون الأسرى أ . عبد الناصر فروانة مثمنا دور جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية وللمجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني بجنيف لقيامهم بتنفيذ الورشة الهامة حول الأسيرات المحررات .

وبدأ نشأت الوحيدي في ورقة العمل التي قدمها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية والمجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني / جنيف بتوجيه التحية لأرواح الشهداء وشهيدة دير ياسين المعلمة حياة البلبيسي وشهداء الفردان بأن دور المؤسسات الوطنية والإعلام لا ينفصلان وهما عامل مهم في نقل الرسالة بأمانة إلى كل الشارع الفلسطيني والمحافل العربية والدولية خاصة أن القضية والتجربة النضالية للأسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي والأسيرات المحررات لها خصوصية هامة في حياة الشعب الفلسطيني النضالية والتاريخية حيث أن تجربتهن تمثل نموذجا وطنيا فلسطينيا وعربيا كبيرا يرقى لمستوى الرمزية الوطنية .

 

وأضاف بأن تجربة الحركة النسوية الأسيرة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وما بعد تستحق الوقوف أمامها بشكل مسؤول وعلى كافة المستويات والأصعدة سياسيا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا حيث كان ومازال للمرأة الفلسطينية نصيب كبير في مواجهة الكثير من التحديات ما يعطي ذخرا لأن تكون الأسيرة الفلسطينية والأسيرة المحررة عنوانا بارزا في القدرة على إثراء العمل الوطني وإحداث المعادلات والمتغيرات وخاصة في دعم وإسناد القضية الفلسطينية عموما وقضية الأسرى والأسيرات وتطلعات الحركة النسوية الفلسطينية خصوصا .

وجاء في ورقة العمل أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تقف إجلالا وتقديرا واحتراما لنضالات المرأة الفلسطينية في كافة المجالات وللحركة النسوية الفلسطينية الأسيرة وإن اللجنة لتشعر بالتقصير الواضح في تفعيل قضية الأسيرات الفلسطينيات وتسليط الضوء بالشكل الذي يضمن نقل رسالة الأسيرات المحررات وهمومهن خاصة في ظل زحمة وتكدس القضايا الفلسطينية ما يعطي انطباعا وكأن الأسيرة والأسيرة المحررة لوحدها في معركة النضال وانتزاع الحقوق .

وأوضحت لجنة الأسرى في ورقة العمل المشاركة في اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية والمجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني / جنيف أن قضية الأسيرات والأسيرات المحررات تشكل عمقا وبعدا لا يتجزأ من حيث النضال والصبر ومواجهة السجن والسجان الإسرائيلي والتسامي على الجراح وخوض غمار المعركة الوطنية وحقول الألغام جنبا إلى جنب الرجل والحفاظ على أركان البيت الأسرى الصغير والبيت الفلسطيني الكبير كانت أسيرة أم محررة ورسائل الأسيرات التي كانت وما زالت تصلنا من خلف القضبان بمعنويات عالية تدل على ذلك إلى جانب الحفاظ على الهوية الوطنية والثوابت ووحدة الدم واللغة ووحدة القرار واستقلاليته.     

وبين نشأت الوحيدي خلال مشاركته في اليوم الدراسي بورقة عمل لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسيرات والأسيرات المحررات خضن وما زلن يخضن تجربة عسيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث الإعتقال على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي ومحاولة المس بكرامة الأسيرة الفلسطينية وتفنن السجان الإسرائيلي في تعذيب الأسيرة ومحاولة انتزاع المعلومات منها بشتى السبل والوسائل والأساليب ومن بينها ممارسة سياسة وجريمة التفتيش والتفتيش العاري وتقييد الأيدي والأرجل والسب والشتم في حالات الولادة والمخاض وغيرها والحرمان من حق الأمومة والرعاية والعلاج اللازم في حالات الإعياء والمرض وحالة الأسيرة لينا الجربوني خير شاهد على ذلك والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ( التعليم والزيارة والتواصل مع العالم الخارجي ) .

وشددت لجنة الأسرى على أن المرأة الفلسطينية الأسيرة والمحررة تقف جنبا إلى جنب الرجل في كافة المواقع وتتعرض لآثار نفسية صعبة خلال الأسر وربما تلاحقها بعد الأسر إلى جانب الأمراض التي تكون قد أصابتها بفعل السجن والسجان وأذكر الظروف النفسية التي تصيبها وخاصة في حال الولادة وهي بعيدة عن ذويها وعن أمها وأخواتها وصديقاتها أو بعيدة عن أطفالها وزوجها كما كان الحال مع الأسيرة المحررة فاطمة الزق .

 

وتساءلت لجنة الأسرى بأن المرأة تقف جنب إلى جنب الرجل في كافة الجبهات ولكن .. يا ترى هل ننظر إلى تلك المرأة الفلسطينية الماجدة بنفس التعبير والرأي في حال أمضت في سجون الإحتلال الإسرائيلي زهرة شبابها وعمرها وخاصة في قضايا الزواج ومؤكدة أن المرأة الفلسطينية ما تزال وبعد التحرر تواجه مجموعة من التحديات من حيث عدم متابعة شؤونها وأوضاعها الإجتماعية والصحية خاصة وأن هناك أمراض أصابت الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية وما زالت تلك الأمراض تلاحقها بعد التحرر إلى جانب عدم وجود برامج خاصة بالتأهيل وبعيدا عن المفهوم السلبي لمعنى تأهيل إلى جانب عدم وجود برامج للتشغيل لتتمكن من توفير مصدر رزق كريم بعيدا عن أبواب هذا المسؤول أو ذاك إلى جانب أن هناك بعض التقاليد التي ما تزال تلاحق الأسيرة حتى بعد تحررها .  

ودعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الكل الصحفي والإعلامي لإفساح المجال أمام قصص الأسرى والأسيرات والمحررات لتأخذ حصتها لتحط في المحافل الصحفية والإعلامية المحلية والعربية و الدولية على طريق فضح الممارسات والإنتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية وانتزاع الحقوق الفلسطينية العادلة من بين أنياب السجان الإسرائيلي .

نجزم أن هناك تقصير كبير باتجاه دعم وإسناد الأسيرة والأسيرة الفلسطينية المحررة وهي مسؤولية الكل الفلسطيني من فصائل ووزارات ومؤسسات ونقابات وإتحادات وعلى كافة الصعد والمستويات وهذا يدعو كما أسلفنا لوقفة جادة ومسؤولة للعمل من أجل الإرتقاء بواقع الحركة النسوية الفلسطينية الأسيرة لما فيه مستقبل أفضل واعتراف بدورها الفاعل في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وفي بناء المجتمع الفلسطيني جنبا إلى جنب الرجل وهناك عدد كبير من الأمثلة الحية على نضالات المرأة وهي الأسيرة والمحررة والجريحة والشهيدة وهي أم الشهداء والأسرى .

 

ووضعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نضع أمام المشاركين في اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية والمجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني / جنيف  تصورا حول البعد الإعلامي الغير حزبي والغير موسمي ودور المؤسسات الوطنية انطلاقا من عدم وجود مسافات تفصل الإعلام عن دور وواجبات المؤسسات باتجاه الأسيرات والمحررات خصوصا وكافة الأسرى عموما داعية الكل الفلسطيني فصائلا ومؤسسات للعمل والتعاون المشترك والتنسيق المتواصل بعيدا عن المزاجية أو الموسمية لصياغة رؤيا واضحة وبرنامج عمل وطني قادر على النهوض بالواجب باتجاههن وكل في مضماره على طريق الوصول نحو وحدة وتوحيد الجهد والبرنامج بما يضمن الإرتقاء بالأداء والفعل على أرض الواقع وبعيدا عن الشعارات .

وأشار نشأت الوحيدي خلال ورقة العمل التي قدمها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى أن الحزبية والموسمية والمزاجية في التعامل مع قضايا الأسرى عموما ومع قضايا وشؤون الأسيرات والأسيرات المحررات تعني فشلا ذريعا يهدد مصداقية العمل المؤسساتي بمختلف ألوانه ويخلق عدم الثقة في هذه المؤسسات ما يدعو للعمل على تعزيز الثقة بالتواصل مع تلك القضايا العادلة وصياغة برنامج قادر على استنهاض الطاقات من أجل الإنتصار للأسيرات والمحررات بما يضمن إحقاق حقوقهن ونشر همومهن وإنجازاتهن وأهم العراقيل والمشكلات التي تواجههن ومشددا على الواجب الوطني والإعلامي ليدعو الكل الفلسطيني والمؤسسات لتحمل مسؤولياتهم باتجاه الأسيرات والأسيرات المحررات في توثيق التجربة النضالية بالشكل الذي يرقى لعذاباتها ويرقى لحقها في مكان طليعي وعلى كافة المستويات إلى جانب العمل لإبراز قضاياهن العادل إن كن في الأسر أو بعد التحرر ومنحهن الحق في الرعاية وفي التعليم وفي التأمين الصحي والعمل على توفير التخصص للمحررة الجامعية والدعم والإرشاد التعليمي والنفسي والإجتماعي على طريق إعادة الإعتبار للدور الوطني للأسيرات والمحررات كمناضلات من أجل الحرية والهوية والكرامة والإستقلال .

وفي الختام وجه دعوة لكل المشاركين في اليوم الدراسي بضرورة المشاركة بفعاليات اليوم الوطني للأسير الفلسطيني والتي انطلقت في يوم 2 / 4 / 2014 وهي على النحو التالي :

-  الإثنين الموافق 7 / 4 / 2014 (  10 صباحا - أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ) مهرجان دعم وإسناد للأسرى .

-  الإثنين الموافق 14 / 4 / 2014 ( 10 صباحا – مهرجان خطابي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة تزامنا مع الذكرى السنوية لإعتقال النائب مروان البرغوثي ودعم وإسناد للأسرى ) .

-   الخميس الموافق 17 / 4 / 2014 ( التجمع الساعة 10،30 صباحا في ساحة السرايا بغزة حيث تنطلق في تمام الساعة 11 صباحا مسيرة جماهيرية وحدوية حاشدة باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتنتهي بعقد مؤتمر صحفي .

- الإثنين الموافق 21 / 4 / 2014 ( الساعة 10 صباحا ) مهرجان جماهيري بمناسبة يوم الأسير العربي تنظمه لجنة الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة .