خبر مسؤول صهيوني: تقديرات أن الحكومة لن تصادق على إطلاق سراح أسرى

الساعة 07:34 ص|11 ابريل 2014

القدس المحتلة

نقلت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت"، صباح اليوم الجمعة، عن آفي فارتسمان، وهو نائب وزير من حزب "البيت اليهودي"، تقديراته بأن الحكومة الإسرائيلية لن تصادق على إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وبضمنهم 14 أسيرا من أسرى الداخل.

وقال فارتسمان إن "الحديث عن خطوة غير أخلاقية، وأنه لا يخطر بالبال أن تصفع السلطة الفلسطينية إسرائيل في توجهها إلى الأمم المتحدة، وأن تقدم الأخيرة للسلطة الفلسطينية الخد الثاني". على حد تعبيره.

وكانت مصادر في الليكود قد قللت من جدية تهديدات نفتالي بينيت، رئيس "البيت اليهودي"، بالاستقالة من الحكومة في حال المصادقة على إطلاق سراح أسرى الداخل. ووصفت تهديداته بأنها عبثية لن تخرج إلى حيز التنفيذ، وأن الحديث عن "أسلوب تهديد" خاص ببينيت.

وأضافت المصادر أن الحكومة اضطرت منذ البداية إلى التباحث بشأن إطلاق سراح أسرى لأنه منذ بداية المفاوضات عارض بينيت لجم البناء الاستيطاني خارج الخط الأخضر.

وكان بينيت قد صرح بأن إطلاق سراح أسرى الداخل "يشكل مسا بسيادة إسرائيل، ودوسا على كرامتها القومية، خاصة وأن السلطة الفلسطينية لم تتراجع عن توجهها إلى المؤسسات الدولية". على حد تعبيره.

وكان قد صرح في وقت سابق بأن المفاوضات وصلت نهايتها، ودعا إلى إحلال السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية. وادعى أيضا أن الفلسطينيين سجلوا رقما قياسيا جديدا في الابتزاز والرفض، وأن توجهمم الأحادي الجانب (إلى المؤسسات الدولية) كان مسا فظا بأساس المفاوضات.

وعلى صلة، دعا نائب وزير الخارجية زئيف إلكين رئيس الحكومة إلى عدم التوقيع على صفقة تتضمن إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وتجميد البناء في المستوطنات طالما لم تتراجع السلطة الفلسطينية عن التوجه إلى الأمم المتحدة.

وقال أيضا إن العودة إلى الخطوط العريضة للصفقة في الوضع الحالي يشجع الفلسطينيين على مناكفة إسرائيل في الساحة الدولية. كما حذر من أن التوقيع على الصفقة في الظروف الحالية من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الأوضاع والدفع بإسرائيل باتجاه انتخابات جديدة.

وقال إلكين إنه في أعقاب توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأمم المتحدة يجب أن نوضح له بأنه سيدفع ثمن نشاطه ضد إسرائيل في الساحة الدولية.

وعلى صلة، قال عوزي لانداو، الوزير من "يسرائيل بيتينو"، إن وضع اقتراح لصفقة تتضمن إطلاق سراح أسرى من الداخل أدينوا بالقتل على طاولة الحكومة سوف يزعزع الائتلاف الحكومي.

وقال، في حديثه مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، إنه يجب على إسرائيل أن ترفض فكرة الصفقة، وأن تحافظ على ما أسماه "كرامتها الوطنية ومصداقيتها لتجنب الضغوط ومحاولات الابتزاز مستقبلا". على حد تعبيره.