خبر الرفاعي:حالة التشرذم والتمزّق التي تعيشها الأمة لهي أخطر ما تتعرض له اليوم‏

الساعة 07:35 ص|08 ابريل 2014

بيروت

أكد ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، أن حالة التشرذم والتمزّق التي تعيشها الأمة لهي أخطر ما تتعرض له اليوم.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الرابطة الثقافية والشبكة الدولية من أجل فلسطين، بعنوان: "في ظل الطوفان العربي.. فلسطين إلى أين؟"، ضمن فعاليات معرض الكتاب الأربعين في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس.

وشارك في الندوة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور خلدون الشريف، وأدارها الإعلامي الأستاذ عماد عيسى، وحضر الندوة عدد من ممثلي القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية، وفعاليات وشخصيات دينية وثقافية وإجتماعية، وحشد من أهالي طرابلس والمخيمات الفلسطينية في الشمال.

وأكدّ الرفاعي على أن ما يحصل اليوم في دول المنطقة التي حصلت فيها ثورات وتحديداً دول الطوق، هو لضرب المشروع الإسلامي، مضيفاً: "عندما نفهم ما هي وظيفة الكيان الصهيوني التي قام لأجلها، نفهم حينها خطورة هذا الكيان على الأمة، من منطلق فهمنا لواقع فلسطين في عقيدتنا وديننا".

واعتبر الرفاعي أن حالة التشرذم والتمزّق التي تعيشها الأمة لهي أخطر ما تتعرض له اليوم، ولن تنتهي من ذلك إلا بإعادة الاعتبار لقضية فلسطين كقضية مركزية للأمة، واستكمل: "بعد حرب تموز عام 2006 علم الصهاينة والغرب، أن القضية الوحيدة القادرة على توحيد الأمة هي فلسطين، كما أن ردّ "سرايا القدس" في معركة "كسر الصمت" بـ165 صاروخاً بوقت قياسي ومحدود، ليأتي رد العدو الصهيوني في الأماكن الخالية، ذلك ليبعث برسالة واضحة بأنه غير معني بالرد، كي لا يعيد تجمّع الأمة ضدّ هذا الكيان".

وأشار الرفاعي، إلى أن إغراق وتشويه صورة الحركة الإسلامية، هو عمل مقصود ومبرمج، لضرب القوة التي استطاعت أن تلحق الهزيمة بالعدو عدة مرات في الفترة الأخيرة، إن كان على أيادي المقاومة الإسلامية في لبنان أو في فلسطين.

 وجال الرفاعي في رحاب معرض الكتاب، وزار جناح فلسطين، وجناح الأسير يحيى سكاف. وكانت لزيارة الرفاعي لمنطقة الشمال جولة تضمنت زيارة للأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، حيث تبادل الجانبان الحديث حول آخر المستجدات الفلسطينية على الساحة العربية والإسلامية، وزيارتين لكل من روضة رياض الصالحين ودار القرآن الكريم في مخيم نهر البارد.

وكشف الدكتور خلدون الشريف، خلال الندوة عن تقديمه العديد من المشاريع التي تخص الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بصفته رئيساً للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، إلا أنه لم يلق أي تجاوب من الحكومة.

كما أكد الشريف أن اللبنانيين والفلسطينيين متفقون على رفض التوطين ومتمسكين بحق العودة، واعتبر أن النقاش حول ملف السلاح الفلسطيني في لبنان، يجب أن يكون سهلاً وإيجابياً جداً في ما يخص الجانبين الفلسطيني واللبناني.