خبر الاحتلال يصادق على بناء متحف تهويدي جنوب الأقصى في سلوان

الساعة 12:01 م|04 ابريل 2014

القدس المحتلة

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الاحتلال، اليوم الجمعة (4|4)، أنها أعطت الضوء الأخضر لمشروع بناء متحف للآثار "مجمع كيدم- الهيكل التوراتي" في حي سلوان في القدس المحتلة، والذي سيقام على بعد 20 مترًا عن أسوار القدس التاريخية، و100 متر عن جنوب الأقصى.

 

وادعت داخلية الاحتلال أن "هذا المشروع سيسمح بعرض اكتشافات أثرية مهمة للجمهور وسيساهم بصفته نقطة للجذب السياحي، في تطوير مدينة القدس"، على حد تعبيرها.

 

وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد حذرت في بيان لها أمس، موضّحة أن المشروع سيقام على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 دونمات، لافتة إلى أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، ولكن بعد ذلك وضع الاحتلال يده عليها، وقبل سنوات تم نقل صلاحية التصرف فيها إلى جمعية "العاد" لإقامة مشروع "مجمع قيدم".

 

وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن المشروع يتضمن بناء سبعة طوابق ، ثلاثة منها تحت الأرض وأربعة فوقها، على مساحة بناء إجمالية تصل الى 17 ألف متر مربع، وسيحتوي على طابقين تحت الأرض عبارة عن موقف عام يتسع لأكثر من 250 سيارة، وطابق ثالث- تحت الطابقين- سيكون بما يشبه العرض للآثار الموجودة في الموقع، وأشارت إلى أن هذا الموقع تجري فيه حفريات منذ عام 2002 -2003 وحتى عام 2007 بشكل متقطع ، وتوصلت بعدها الحفريات لغاية الآن بمشاركة مئات الحفارين الأجانب والمستوطنين على مجمل المساحة المذكورة.

 

ولفتت المؤسسة إلى أنه تم العثور على مئات الموجودات الأثرية من الفترات اليبوسية العربية، العثمانية، الأموية والعباسية، وقد جرى تدمير الكثير منها، أو نقلها لمخازن "سلطة الآثار الإسرائيلية"، كما جرى اكتشاف مقبرة تعود للفترة العباسية وتم تدميرها.

 

وأضافت "مؤسسة الأقصى" أن المركز التهويدي سيضم صالات عرض، قاعات مؤتمرات، مطاعم، مكاتب إدارية، ومقاهي، وسيتحول إلى المدخل الأساسي لكل المشاريع التهويدية، والأنفاق التي يحفرها الاحتلال، حيث سيرتبط بشبكة الأنفاق أسفل سلوان، وفي أسفل ومحيط المسجد الأقصى.

 

وأفادت أن هذا المشروع وفق رئيس البلدية "نير بركات" يعتبر الأهم استراتيجيًا من أجل السيطرة والتحكم في المشروع الاستيطاني والتهويدي لمحيط الأقصى، والبوابة الأكبر لكل المشاريع الأخرى، مبينة أن بلدية الاحتلال تخطط لأن يكون عدد زوار هذا الموقع والمراكز الأخرى 20 مليون زائر سنويًا.

 

ويأتي هذا الاجراء الجديد في ظل أجواء متوترة بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، وهو القرار الذي تظاهر من أجله اليوم الجمعة (4|4) عشرات الفلسطينيين أمام سجن عوفر، وجرت مواجهات مباشرة مع قوات الأمن أسفرت عن سقط عدد من الجرحى، كما يأتي القرار أيضا في ظل تعثر جهود مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، مما دفع بالسلطة الفلسطينية إلى التوجه الى طلب العضوية في 15 منظمة دولية.

 

وينظر المراقبون إلى خطوة بناء متحف للآثار في حي سلوان في القدس الشرقية بأنها استمرار في تقويض الجهود المبذولة لدعم المفاوضات والوصول بها إلى حل الدولتين المطلوب دوليا.