هل يكتب له النجاح..

بالصور تجار سوق فراس: نحن مع تطوير السوق ولكن..؟

الساعة 03:26 م|02 ابريل 2014

غزة-خاصة

لا أحد يرغب أن يبقى على حاله، الإنسان بطبعه يحب أن يبحث عما يريده في أماكن نظيفة وجميلة، البائع يبحث عن الأشياء الجديدة المتطورة لجذب الإنسان لشراء ما يلزمه، فالناس بصفة عامة تحب وتبحث دائماً عن التطور لمواكبته.

لكن التطور والازدهار الذي يبحث عنه الإنسان يحتاج إلى مقاومات النجاح.. فقطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الصهيوني الذي يمنع دخول الأسمنت وكل ما يلزم عملية البناء، كيف له أن يتطور أو يتحدث عن هدم معالم تاريخية لتطويرها بشكل سريع أمام واقع صعب يحياه الغزيون في ظل الحصار.

"بلدية غزة جددت حديثها عن مشروع لتطوير سوق فراس الشعبي الأمر الذي أثار حفيظة العديد من التجار ووضع تساؤلات عدة ليس للتطور والتنمية ولكن على مدة إنهاء المشروع في ظل الحصار؟ سعر الإيجار بعد عملية التطوير؟ إلى أين يذهبون بعد هدم محلاتهم؟


سوق فراس

ما في بيع..

في إحدى زوايا سوق فراس المهدد بالهدم من أجل التطوير، يجلس البائع سعيد زقوت واضعاً كفه على الخد .. عيناه تنظر يميناً ويساراً لعله يجد من يشتري منه .. يقف بين الفينة والأخرى لتقليب بضاعته ورش الماء ليعطيها منظراً ليجذب المارة.

زقوت قال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية، الذي جال في السوق: "نحن مع تطوير سوق فراس ولكن ليس في هذا الوقت بالتحديد فنحن لا نأمن المستقبل فالحصار يخنق أروحنا ولا مؤشرات عن فتحه أو إحداث انفراجة في الوضع الاقتصادي للناس".

"كل يوم يأتي أسوء من اليوم الذي قبله .. ما في بيع الناس تشتري المطلوب للعيش فقط، لا فواكه ولا حلويات هذه أشياء ثانوية لا يحتاج المواطن في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أهلنا في غزة.. فكيف تطالبني بإخلاء محل رزقي وأنت لا تملك مقاومات إعادة بنائه؟. القول للبائع سعيد.

ويضيف: "وصلتني رسالة عبر الجوال أن أجلس مع البلدية في مركز رشاد الشوا الثقافي لبحث الموضوع، من الأفضل أن يأتي مسؤول كبير في البلدية ليبلغنا بالأمر ليس عن طريق رسائل الجوال".


سوق فراس

على حساب مين التطور؟

أما البائع محمود حجاج الذي يبيع خضروات قال لمراسلنا: "والله الوضع تعبان مش محتاج تجديد وتطوير بكفي محاصرين ووضع الناس الاقتصادي صعب وما في حد بشتري كالماضي كيف بتطلب مني إخلاء لتطوير المحل.

"وإذا تم التطوير على حساب مين راح يكون؟ ماش علينا! كيف راح ندفع والبيع ضعيف وما بجيب همه" القول لحجاج.

ويضيف حجاج: "إلي بجرب المجرب عقلوا مخرب"، ما هو التطور الذي تتحدث عنه البلدية ونحن في حصار .. وزارة الأوقاف هدمت محلات التجار مقابل ميدان فلسطين (الساحة) وين راح التجار أغلبهم جلس في بيته ينتظر انتهاء عملية التطوير، مشيراً إلى التطور لن يحدث مطلقاً في ظل أزمة إغلاق المعابر ومنع دخول مواد البناء".

وتساءل البائع الذي يتأفف من الوضع، أجار المحل علينا بـ500 دينار وعند التطور كم سيصبح؟ علماً بأن البلدية تأخذ كل عام 5% زيادة.


سوق فراس

مطالب عدة

وعن مطالب الباعة والتجار قال أحد أعضاء اللجنة الممثلة عن تجار سوق فراس المهدد بالهدم للتطوير، الذي رفض ذكر اسمه قال: "نطالب بضمان قانوني موثق عند كاتب العدل في المحكمة يقضي بعودتنا إلى المحلات إذا تم تطوير السوق.

وأضاف إذا تم تطوير السوق ستعمل البلدية على زيادة المحلات لذلك نريد ضمان خصم 50% عن الباعة الجديد كحق الأقدمية.

ويشير إلى أن التجار والباعة يطالبون بمكان بديل عن السوق في حال تم الهدم يستوفي الشروط الصحية والآدمية بعيداً عن مكب النفايات في إشارة إلى (سوق اليرموك)، مؤكداً أن التجار يريدون أيضاً ضمان الانتهاء من العمل بوقت سريع كي يعودوا إلى أماكنهم.

المستثمر لم يحدد موعد لإنهاء عملية التطور

بينما أشرف الجرجاوي تاجر في سوق فراس قال: "جلست مع المستثمر الجديد وتحدثنا عن مدة إنهاء المشروع وعن مواد البناء اللازمة للمشروع، مؤكداً أن المستثمر قال له: "سأستلم سوق فراس كالورقة البيضاء وسأبدأ بالتنفيذ في حال دخلت مواد البناء، وتساءل التاجر الجرجاوي، لو لم تدخل مواد البناء ما هو حالنا؟، رد المستثمر: "لا دخل لي فأنا سأبدأ بتنفيذ المشروع في حال دخلت مواد البناء حتى لو بعد 6 سنين أو أكثر.

وأضاف الجرجاوي: "مشروع تطوير كهذا يحتاج إلى مئات الأطنان من الأسمنت ومئات الأطنان من الحديد وأخرى من الحصمة وغيرها الكثير .. والمستثمر لا يستطيع توفير هذه المواد ولا يستطيع تحديد موعد محدد لإنهاء عملية التطوير بذلك سنكون في خبر كان".

 

ففي تصريح سابق لوسائل إعلام محلية أوضح المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة أن المشروع يخدم أبناء مدينة غزة هدفه إزالة المكرهة الصحية الموجودة كما سيقدم خدمة لبلدية غزة لتحسين دخلها وتقديم الخدمات للناس، مبينا انه سيتم الاحتفاظ بحق 55 تاجرا موجودين في سوق فراس بحق الأولوية في المشروع.


سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس
سوق فراس