خبر تقرير : بعد 21 عاما... المفاوضات لم تبق للفلسطينيين أرضا

الساعة 09:53 ص|31 مارس 2014

رام الله

جاء في تقرير مركز مدار للدراسات الإسرائيلية السنوي والذي عرض في رام الله الأسبوع الفائت، أن نسبه الاستيطان خلال العام 2013 كانت الأعلى منذ عقد كامل، وهو العام الذي شغلت ثلثه الأخير المفاوضات التي لم تستطيع وقف بناء وحدة استيطانية واحدة.

 و بحسب التقرير، و الذي يرصد المشهد الإسرائيلي خلال العام 2013، فإن نسبه الاستيطان في الضفة الغربية، زادت بنسبة 123%.

هذه المعطيات تضاف إلى إعلانات مستمرة من قبل حكومة الإحتلال بالاحتفاظ بمنطقة الأغوار ضمن أي أتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، وهو ما يشكل عقبة حاليا أمام توقيع لإإتفاق الإطار الذي أعده مبعوث الأمريكي لعملية السلام جون كيري، و سببا لتوقف المفاوضات.

تتزامن كل هذه المعطيات و ظروف المفاوضات المتعثرة حاليا، مع يوم الأرض في ذكراه ال28، حيث لم يتبق للفلسطينيين بحسب الوضع القائم على الأرض أكثر من 20% من أرارضي فلسطين التاريخية.

الخبير في قضايا الإستيطان و مصادرة الأراضي خليل التفكجي يقول أنه ومنذ بدأ العملية التفاوضية في العام 1993 وحتى الآن خسر الفلسطينيين 58% من أراضي الضفة الغربية، و لم يتبق لهم من القدس المحتلة سوى 13% فيما لم تبق من فلسطين الداخل المحتل عام 1948 سوى 4%، هذه النسبة مجتمعة لا تشكل 20% من أراضي فلسطين التاريخية.

وفي الحديث عن أراضي الضفة الغربية، يضاف إليها منطقة الأغوار و التي تصر إسرائيل على ضمها، و التي تشكل 27% من أراضيها، وهو ما يعني أن ما يخضع للسيطرة الفلسطينية لن يتجاوز 15% منها.

وتابع التفكجي في حديث خاص ل"فلسطين اليوم":" الإستيطان لم يتوقف يوما، على العكس يزداد كل عام عن الذي قلبه، ففي العام المنصرم كان عام الإستيطان بإمتياز، و لا يزال الأمر مستمرا حتى الأن.

و قال التفكجي أن الإحتلال حاليا يقوم بحسم بفرض الوقائع على الأرض من خلال التسريع بالإستيطان وتسريع تنفيذه على الأرض.

وبحسب التفكجي فقد تم الإعلان خلال الأسبوع الفائت فقط عن عطاءات لتنفيذ مخططات لبناء 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية و القدس، طرح عطاء بقيمة 200 مليون لتوسيع الشوارع الإستيطانية، ضمن الأمر العسكري 50 من العام 1983.

و بحسب التفكجي فإن نسبه المستوطنين في الضفة الغربية ارتفعت أيضا من 350 مستوطنا إلى 380 بحسب أخر الإحصاءات الإسرائيلية.

هذا الحال، بحسب التفكجي سيجعل إقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلا، و خاصة في ظل إستمرار الاستيطان، مصادرة الأراضي.