خبر التنفيذية ستدرس كل الخيارات مساء اليوم بعد تلاعب إسرائيل في صفقة الأسرى

الساعة 06:31 ص|31 مارس 2014

رام الله

قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن القيادة الفلسطينية ستعقد، مساء اليوم الإثنين، اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس لتقييم التطورات الجارية، عقب عدم التزام الجانب الإسرائيلي بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.

وأضاف أبو يوسف أن ‘اتصالات تجري بكثافة مع الجانب الأمريكي من أجل الإفراج عن الأسرى’، مشيرا إلى أن ‘الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإتفاق يتوجب عليها الضغط على الجانب الإسرائيلي، وتأمين إطلاق الدفعة الرابعة’.

وأوضح القيادي الفلسطيني أن ‘القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات’، مؤكدا ‘عدم قبول الجانب الفلسطيني بأي اشتراطات جديدة، كتمديد المفاوضات أو الاعتراف بيهودية الدولة’.

ولفت أبو يوسف إلى أن ‘إسرائيل تسعى إلى جباية ثمن إطلاق سراح الأسرى من جديد’.

وقال ‘إسرائيل مارست جرائمها منذ انطلاق المفاوضات، قتلت واقتحمت المدن وشرعت ببناء ألاف الــــوحدات الاستيطانية، وانتهكت حـــرمة المســـجد الأقصى’، وهي تسعـــى إلى تمديد المفاوضــــات مـــرة أخرى لتمارس ذات السياسة.

وبموجب اتفاق استئناف المفاوضات بين الجانبي الفلسطيني والإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي، أفرجت إسرائيل بالفعل عن 78 أسيراً على 3 دفعات، فيما تشمل الدفعة الرابعة 26 أسيراً، من بينهم أسرى من فلسطينيي عام 1948، كان من المقرر الإفراج عنهم مساء أمس السبت.

وفي وقت سابق، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن مسؤول سياسي، وصفته بـ’الكبير’ في إسرائيل، قوله، إن ‘تل أبيب ستعيد النظر في مسألة الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من المعتقلين الفلسطينيين، إذا تبين أن المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدود’، معتبراً أن ‘من مصلحة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تمديد فترة المفاوضات لعام آخر، إذا لم يتم التوصل لأي اتفاق’.

وكان الرئيس الفلسطيني، أثار مسألة الإفراج عن الأسرى القدامى، في اجتماعه الأخير، مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حيث قال، إن ‘هناك اتفاقاً بيننا وبين الإسرائيليين من خلال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري حول قضية الأسرى، ونأمل أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري آذار/مارس، وهذا سيعطي انطباعاً بجدية المساعي التي نبذلها ككل لتحقيق السلام’.

وبحسب إحصاءات رسمية لوزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، يقبع نحو 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة الغربية، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.