خبر حواتمة يكشف عن مبادرة جديدة لإنهاء الإنقسام

الساعة 02:52 م|30 مارس 2014

رام الله

كشف الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة اليوم الأحد ، أن الجبهة تقدمت بمبادرة جديدة غير مسبوقة لإنهاء الانقسام الفلسطينى بين فتح وحماس..قائلا "إن هذا الانقسام ليس فى صالح قضية فلسطين خاصة أن العدو والأمريكان يقولون وأيضا خصومنا أنكم منسقمون ولا ندرى مع من نتكلم".

وشدد حواتمة – فى مؤتمر صحفى عقده اليوم فى مكتبه بعمان بمناسبة يوم الأرض الفلسطينى الذى يصادف 30 مارس من كل عام – على أن هناك عناصر داخل فتح وحماس ضد إنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وهو ما عطل تنفيذ اتفاق 4 مايو 2011 الذى وقع عليه 13 فصيلاً فلسطينياً واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والشخصيات المستقلة بالقاهرة.

وقال إن الاتفاق نص على تشكيل حكومة توافق وطنى والعودة للشعب الفلسطينى بانتخابات تشريعية ورئاسية وأيضا بمؤسسات منظمة التحرير وفى المقدمة المجلس الوطنى، ووقعنا أيضا على ضرورة البدء بتشكيل لجان للمصالحة الوطنية لكن كل الذى بنيناه لا يمتلك آليات للتنفيذ.

وأضاف "إن مشروعنا الجديد يقوم على أن تعلن حكومة حماس استقالتها فورا إلى الرئيس محمود عباس (أبومازن)..وفى اليوم الثانى تقدم حكومة السلطة استقالتها..وبدءا من اليوم الثالت يبدأ أبومازن بتشكيل حكومة توافق وطنى من الشخصيات المستقلة برئاسته، وستكون هذه الحكومة مسئولة عن حل القضايا العالقة الناجمة عن الانقسام، والذى أدى إلى أزمة طاحنة تهدد كل المشروع الوطني.

وتابع "إن حكومة التوافق ستكون مسئولة أيضا عن حل قضايا تداعيات الانقسام بموجب اتفاق 4 مايو 2011 والاتفاقات الثنائية بين الجانبين فتح وحماس وأيضا الإشراف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".

وقال "إن الرئيس أبومازن سيصبح فور تقديم هاتين الحكومتين استقالتيها وتشكيل حكومة توافق وطنى مدعوا إلى عقد اللجنة القيادة العليا الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية التى تم تشكيلها فى 4 مايو 2011 بإجماع كل الفصائل من أجل إجازة الحكومة الجديدة وتحديد سقف زمنى للانتخابات".

وأفاد حواتمة بأنه وفقا للمبادرة سيصدر أبومازن مرسوين الأول بإعلان حكومة التوافق الوطنى المشكلة.. والثانى الدعوة لإجراء الانتخابات بالسقف الزمنى الذى تم تحديده تحت رعاية ورقابة عربية ودولية ومؤسسات المجتمع المدنى والأهلى فى فلسطين، مؤكدا على أن مبادرة الجبهة قدمت لكل الفصائل وأن هناك حوارا ثنائيا مع حماس وأيضا مع فتح.

وقال إننا نتيجة لكل هذه الأوضاع دعونا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فى 12 مارس الجارى إلى تطوير وتفعيل أعمال اللجنة وكذلك عقد المجلس المركزى لها لبحث كل هذه القضايا الفلسطينية..مشددا على أن منظمة التحرير ليست حزبا ولا فصيلا واحدا ولا تتشكل من أفراد وإنما هى جبهة وطنية عريضة تتشكل من ائتلاف الفصائل والنقابات والاتحادات الشعبية والشخصيات المستقلة.

وأعلن أنه تم الاتفاق على عقد دورة المجلس المركزى الفلسطينى يومى 26 و27 أبريل القادم، أى قبل يومين من انتهاء مدة التسعة أشهر المحددة للمفاوضات، بغرض الوصول إلى اتفاق وإجماع وطنى على أن اتفاق الإطار لا يلبى الحدود الدنيا من متطلبات الفلسطينيين لأنه لا يشير إلى الوقف الكامل للاستيطان ولا إلى المرجعية الدولية فهو يريد أن يكون بديلا عنها ولا يشير إلى حقوق اللاجئين.