خبر هل بات العدوان قاب قوسين أو أدنى؟..مصطفى الصواف

الساعة 10:47 ص|27 مارس 2014

هل دقت ساعة المواجهة بين المقاومة وقوات الاحتلال الصهيوني؟ وهل القرار الصهيوني وضع على طاولة التنفيذ ولم يبق الكثير من الوقت حتى تشهد المنطقة حراكا يعقب العدوان سواء على الصعيد الداخلي أو الإقليمي أو حتى الدولي الشعبي وليس الرسمي إلا من بعض الدول المتضامنة والمتعاطفة مع الشعب الفلسطيني؟.

الاحتلال الصهيوني تلقى في الأيام الأخيرة رسائل من قبل المقاومة الفلسطينية كانت صادمة وقوية ولها دلالات كبيرة على غير ما توقع الاحتلال وختمت بالمهرجان الجماهيري لحماس وتوجت بكلمة رئيس الوزراء قائد حركة حماس في قطاع غزة والتي وصفتها وسائل الإعلام الصهيونية أنها بمثابة خطاب حرب ضد الاحتلال وقد توعد العدو بمفاجئات غير متوقعة لو أقدم على عدوان ضد القطاع وان المقاومة ستكون بالمرصاد له وستذيقه الويل على أي حماقة سيرتكبها.

لعل من الرسائل القوية التي وجهت للاحتلال ذلك النفق الذي أظهرت العوامل الجوية وإصابته بالضرر ما مكن الاحتلال من اكتشافه وفي الاكتشاف رسائله تقول أن المقاومة خلال فترة الهدوء النسبي الحادث بعد عدوان 2012 وما بعد عدوان 2008- 2009 ، لم تكن تلعب وهي قد أدخلت عناصر جديدة في أدوات المقاومة وطبيعة النفق والتقنية العالية التي بني بها في ظل الظروف القاسية التي تعيشها المقاومة من حصار ومحاولة تجفيف منابعها وملاحقتها سواء من قبل قوات الاحتلال أو أجهزة السلطة في الضفة وغزة، وما محاولة الشيطنة والتشويه والاتهامات التي ترمى بها المقاومة وغزة إلا واحدة من الأساليب التي تهدف إلى تجفيف منابع المقاومة ومحاصرة تزودها بالأدوات والمعدات والتفاف الجماهير العربية حولها لقطع العمق العربي عن المقاومة.

ومن الرسائل التي وجهتها المقاومة تلك الرسائل الالكترونية التي أرسلت من قبل كتائب القسام إلى قطاع كبير ومتنوع من الصهاينة باللغتين العبرية والانجليزية والتي لعبت دورا نفسيا مؤثرا وأسلوبا جديدا من أساليب المواجهة الهادفة إلى زعزعة الجبهة الداخلية وزرع الرعب والخوف في نفوس الصهاينة وهي رسائل ربما المرة الأولى التي تستخدمها المقاومة وهذا له دلالات كبيرة وذات أثر وتعطي مؤشرات إلى ما وصلت إليه المقاومة من تطور وتنوع في الأساليب والأدوات في المواجهة وهذا يؤكد أن زمن تفرد العدو بات من التاريخ.

الرسالة الثالثة تلك التي أرسلت في شريط الفيديو والذي أظهر وزير الحرب الصهيوني وهو في مرمى النيران لكتائب القسام والتي كانت لديها القدرة في تلك اللحظة العابرة أن تطلق النار وتصيبه في مقتل ولكن يبدو أن من راقب لم يكن لديه قرار من القيادة بتنفيذ عملية إطلاق النار عليه ولقصر المدة التي مكث فيها بالمكان لم تكن كافة لقرار أو أن هناك أمر لا ندركه والمقاومة تدركه وتقدر المصلحة وفق ما لديها من معطيات فهي الأكثر دراية وهي صاحبة الموقف والقرار.

وأخيرا وليس آخرا تلك المواجهة التي جرت بين سرايا القدس وفصائل المقاومة والتي شكلت رسالة قوية للعدو حملها حجم الرد الذي تبع عملية الاغتيال التي طالت ثلاثة من الشهداء من سرايا القدس في مدينة رفح ، فكثافة النيران التي أطلقت على مستوطنات الاحتلال دللت بشكل واضح أن المقاومة لن تقف صامته وان ردها خارج التوقع.

ويبدو أن هذه الرسائل وصلت للعدو وقرأها جيدا وهذه القراءة ربما أوصلته إلى نتيجة مفادها أن المقاومة في تعاظم وأن عملية تقليم أظفارها باتت أمرا ضروريا لحفظ أمن الاحتلال، وبناء على ذلك نحن نقدر ونتوقع الموقف الذي يمكن أن يكون عليه المشهد في ظل التحليق المكثف للطيران الصهيوني والتحركات الواسعة لقواته على حدود قطاع غزة إلى جانب استمرار التهديدات من عسكريه وسياسييه.