خبر الغارديان: البرغوثي قائد قيد الانتظار

الساعة 09:08 ص|27 مارس 2014

رام الله

يعتزم البرغوثي، القائد البارز في حركة فتح خلال الانتفاضة الثانية خوض النتخابات الرئاسية الفلسطينية في المستقبل. وفي هذا السياق نشرت

صحيفة الغارديان مقالاً لبيتر بيمونت بعنوان " الفلسطينيون يناشدون "إسرائيل" بإطلاق سراح مروان البرغوثي - القائد قيد الانتظار".

وفي مقابلة أجراها بيمونت مع فدوى البرغوثي زوجة أبرز السجناء الفلسطينيين ،أكدت فيها أن "الرئاسة الفلسطينية تدفع بضرورة إطلاق سراح مراون"، مشيرة إلى أنه أمضى 18 عاماً من حياته في السجون "الإسرائيلية"، كما أنه أبعد لحوالي 7 سنوات، لقد عانى كثيراً".

وتؤكد فدوى أن " مراون البرغوثي ، رغم كل شيء مر به، لا يزال يؤمن بحل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، كما أنه يؤمن بأن الحل لا يمكن أن يكون أحادي الجانب لأنه سيؤدي إلى المزيد من الألم وإراقة للدماء"، مضيفة " أهم شيء الآن أن الرئاسة الفلسطينية تدعم طلب إطلاق سراح البرغوثي".

ويعتزم البرغوثي، القائد البارز في حركة فتح خلال الانتفاضة الثانية خوض النتخابات الرئاسية الفلسطينية في المستقبل ، ويعتقد الكثيرون أنه سيربح هذه الانخابات بسهولة بحسب زوجته.

وتزور فدوى زوجها مرتين في الشهر في سجن حيدريم في وسط اسرائيل ، وتستمر كل زيارة حوالي 45 دقيقة، تنقل فيها أخبار أولادها الثلاثة لأبيهم وتطلعه على آخر المستجدات في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينين، كما أنها تزوده بالكتب باللغة الانكليزية والعبرية والعربية.

وطرح طلب إطلاق سراح البرغوثي الإسم البارز في حركة فتح خلال صفقة شاليط إلا أنه لم يدرج إسمه في عداد أسماء الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم، كما تداول إسمه في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وذلك عندما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضغط على الإسرائيليين لإطلاق سراح البرغوثي.

وبحسب سياسي إسرائيلي سابق يدعى يوسي بيلين، الذي لعب دوراً بارزاً في اتفاقية أوسلو، فيرى أن "البرغوثي ليس الدالاي لاما أو غاندي ، وأن مكثوه وراء القضان لمدة طويلة لا تجعله نيلسون مانديلا ايضاً، إلا أنه يعد من أهم القادة الفلسطينين سواء كان خارج السجون الاسرائيلية أم داخلها".

وأضاف بيلين بأنه "غير معجب بالبرغوثي، وهو رجل فخور بنفسه وبحركته"، موضحاً أنه في حال عدم خوض محمود عباس الانتخابات الرئاسية، فإن البرغوثي في حال ترشح لهذا المنصب، فإنه سينال منصب رئاسة البلاد بكل سهولة، عندها سيكون لدى اسرائيل رئيساً للدولة الفلسطينية قابعاً في إحدى زنازينها.

وألقي القبض على البرغوثي في عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد بعدما أدانته محكمة اسرائيلية في عام 2004 بتورطه في مقتل 5 أشخاص، إلا أن البرغوثي ينفي التهم المنسوبة اليه وأي تورط مباشر أو غير مباشر في عمليات القتل.