خبر 'بتسيلم' تحمل جيش الاحتلال مسؤولية استشهاد الفتى الشوامرة

الساعة 04:56 م|26 مارس 2014

القدس المحتلة

قالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية 'بتسيلم'، اليوم الأربعاء، إن الفتى يوسف الشوامرة (16 عاما) الذي استشهد صباح يوم الأربعاء الماضي قرب جدار الفصل العنصري جنوب الضفة الغربية، قتل في كمين مسلح نصبه جيش الاحتلال، وهو من يتحمل مسؤولية قتله.

 

وأضافت 'بتسيلم' في تقرير صدر عنها اليوم حول الحادث، يتضح من استقصاء المؤسسة أن الشهيد الشوامرة وفتيين آخرين كانوا في الموقع، من أجل قطف نبتة العكوب في إطار القطاف الموسمي الذي يجري في هذا الوقت من السنة، ويشكل مصدر رزق هاما للسكان.

 

وقال الفتيان المرافقان للشهيد للباحث في بتسيلم موسى أبو هشهش، إنه عند نزولهم عن الطريق سمعوا ثلاث أو أربع طلقات نارية، وأن إطلاق الرصاص لم يسبقه أي نداء تحذيري، وأصيب الشوامرة بالرصاص ونجح في العودة إلى الطريق بمساعدة أحد صاحبيه، وفي هذه المرحلة أطل عدة جنود من كمين نصبوه على بعد عشرات الأمتار من الفتية، وقدم الجنود المساعدة الطبية الأوليّة للشوامرة المصاب واعتقلوا صاحبيه، رغم أن القاعدة العسكرية القريبة موجودة على بعد نحو كيلومترين فقط من منطقة الحادثة، إلا أن سيارة الإسعاف العسكرية لم تصل إلى الموقع إلا بعد نحو نصف ساعة، ونقلت سيارة الإسعاف الشوامرة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع حيث توفي هناك.

 

وقال التقرير، إن البيان الإعلامي الصادر عن جيش الاحتلال حول استشهاد الشوامرة زعم أنّ قوّة من كتيبة 77 من سلاح المدرّعات كانت في عملية مبادَر لها، وشاهدت ثلاثة فلسطينيين مشتبهين يلحقون الضرر بالجدار الفاصل، فأطلقت النار عليهم ضمن إجراء اعتقال مشبوه، وعندما رفضوا الاستجابة لنداءات الجنود، أطلق صوبهم الرصاص الذي أصاب فلسطينيا واحدا، حيث نقلته قوّة طبيّة عسكريّة إلى المستشفى، وهناك توفي متأثرا بجروحه.

 

وبين التقرير أن أوامر إطلاق النار الخاصة بالجيش والسارية على منطقة الجدار الفاصل لا تسمح بإطلاق الرصاص الحيّ على الفلسطينيين الذين يعبرون الجدار، حين يُشخص هؤلاء بكونهم لا يشكلون الخطر على القوات، ولكن كما يتضح من نشر سابق في مسألة إطلاق الرصاص بمحاذاة الجدار، فإنّ هذه الأوامر مُصاغة بالشكل الذي يُعرّف منع إطلاق النار كحالة استثنائية، وهي مرفوقة بخطاب جماهيريّ وإعلاميّ يتعامل مع كلّ فلسطينيّ يعبر الجدار وكأنه "مخرّب محتمل".