خبر ليُلغَ التقادم في الجنايات الجنسية -هآرتس

الساعة 09:40 ص|25 مارس 2014

بقلم: سافي رخلفسكي

(المضمون: يجب تغيير اربعة مباديء اساسية في القانون الاسرائيلي لاجل الغاء وابطال ووقف ثقافة الاغتصاب في المجتمع الاسرائيلي - المصدر).

 

إن قضية سلفان شالوم ترفع فوق السطح مظلمة لا مثيل لها تقريبا ألا وهي التقادم الثابت في القانون لجنايات عدوان تسمى "جنايات جنسية". لانه اذا كانت توجد جناية لا يحل ان ينطبق عليها قانون التقادم فهي الجناية الجنسية ولا سيما تلك التي تتم بعلاقة استعلاء وخضوع. اذا سرقوا مني خمسين شيكل فلا يوجد سبب معقول لصمتي مدة سنين لكن ضحايا الجنايات الجنسية عندهم اسباب جيدة للصمت الذي يسبب الشلل مثل التدسس الى الحياة الشخصية والتشهير الاعلامي – الشرطي – النيابي.

 

يضاف الى العار الذي يصم به كثيرون ضحايا الجنايات الجنسية خاصة، وصعوبة العودة الى الصدمة المثيرة للاشمئزاز، يضاف الى ذلك نيابة قضائية مدهشة في قبحها تضخمها وسائل اعلام برنوغرافية: فلا احد يخطر بباله ان ينبش في ماضي وشخصيتي "المريبين" اذا ما داهموا بيتي. لكنهم ينبشون وينبشون في ماضي وشخصية المتألمين من الضحايا وبصورة متهمة.

 

ان ما يصح على جملة ضحايا الجنايات الجنسية يصح بصورة خاصة على ضحايا الجنايات الجنسية مع استغلال السلطة لانه يضاف هنا الى اسباب الصمت الخوف من اليد الطويلة لصاحب القوة والمنصب الرفيع الذي يستطيع ان يطارد مرؤوسه ويشهر به ويسيء الى مستقبله وحياته المهنية.

 

وبرغم كل ما قيل يوجد تقادم قاس ينطبق على الجنايات الجنسية حتى مع استغلال علاقات السلطة. والزمان – الذي يقف عن السير عند الضحايا المصابين بالصدمة الشعورية دائما – يتحرك سريعا ويفضي الى نسيان وإنساء قضائيين وكأن الامر لم يوجد قط.

 

ان لهذه القضية غير الاخلاقية شدة عظيمة، فجناة الجنس يميلون الى تكرار اعمالهم ولا سيما اولئك الذين تبينت لهم القوة التي في استغلال سلطتهم. وتساء دائما في مجتمعنا سمعة الضحية الاولى التي تستجمع الشجاعة للخروج عن صمت الخوف المسبب للشلل على نحو يجعل المجتمع المحافظ يشك في "صدقها". ويفترض آنذاك ان تخرج "اخواتها" اللواتي هوجمن هن ايضا عن صمتهن لاحراز شيء من العدل، بيد ان الظلم التشريعي في اسرائيل يُسكتهن. إن شر التقادم يسلم الضحية الاخيرة وحدها لمصيرها.

 

يضاف الى التشويه تعريف أبوي – شرعي مشوه لـ "الاغتصاب". فالاهمية تعطى لسؤال هل تم تجاوز خط المرمى الفرجي وكأننا في لعبة كرة قدم جنسية. ولما كان ما يُعرف فقط بانه اغتصاب يؤخر التقادم القضائي شيئا ما فان كثيرا من الاعتداءات الجنسية تتهرب من الحكم