خبر ينبغي ضرب الارهاب في كل مكان -اسرائيل اليوم

الساعة 10:22 ص|24 مارس 2014

بقلم: تسفيكا فوغل

عميد احتياط

(المضمون: يجب على اسرائيل أن تبادر قبل الأعداء الى ضرب من تسميهم ارهابيين لأنهم لا يُعدون إلا لضربها بخلاف ما يدعو اليه أنصار السلام أو من يسمون ما يجري معركة بين المعارك- المصدر).

 

إن محاولة ايجاد اسم للارهاب أقل اخافة أصبحت مؤخرا واحدة من اكثر البدع شعبية. وقد بدأ ذلك باسم مواجهة عسكرية على نار هادئة تمييزا لها عن حرب لجيش في دولة عدو منظم، ويبلغ ذلك ذروته في هذه الايام باسم المعركة بين المعارك. فهل يعتقد أحد ما هناك حقا أن الجنود في الميدان الذين يجب عليهم الانقضاض على المخربين يهمهم كيف يسمي الجنرالات والساسة ذلك؟ إن الجندي والقائد في الميدان يعلمان جيدا أن هذه حرب على مستقبل ارض اسرائيل.

 

كان في السنة الاخيرة بحسب تقارير "الشباك" الظاهرة اكثر من 100 عملية تخريبية في القدس وفي يهودا والسامرة، في كل شهر. فلم تكن محاولات ولا نوايا ولا باعث بل كانت عمليات في الواقع تشمل بث عبوات ناسفة واطلاق نار وطعنا وزجاجات حارقة. والعمليات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي مع قوات امن واستخبارات اخرى ليست مواجهة عسكرية على نار هادئة وليست معركة بين معارك بل هي حرب يومية لعدو يحاول أن يضربنا. فلهذا اسم خاص واسم عائلة، إنها حرب وجود.

 

إن العملية في جنين والعمليات في عرض البحر ايضا على بعد 1500 كم عن حدودنا، والعمليات التي تنسبها مصادر اجنبية إلينا في قلب سوريا وفي عمق السودان هي عمليات حربية دفاعية. فالاسلحة الايرانية والسورية المعدة للوصول الى ارهابيين متطرفين من حماس والجهاد وحزب الله والقاعدة لن يعلوها الغبار على الرفوف ولن تصدأ بل هي مخصصة لضربنا في كل مكان – في غوش دان وغلاف

 

غزة وبلدات خط المواجهة في الشمال. والارهابيون الذين أخذوا ينشأون برعاية السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة لا يربون الحمام بل يشغلون أنفسهم بتجنيد منتحرين وجمع معلومات استخبارية للاختطاف والقتل. وليست عندهم نوايا طيبة بل عندهم بين أعينهم مناظير بنادق وقذائف صاروخية.

 

ليست عندنا سبيل اخرى لمنع ضربنا في الداخل إلا أن نمضي الى أعدائنا فنضربهم في فراشهم. فهكذا تنفذ صورة المعركة التي تسمى دفاعا. والذي لا يريد أن يجرب سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من منزله أو أن يكون في حافلة يفجرها منتحر فلسطيني ظلامي، يحسن الصنع اذا ما شجع وأطرى اولئك الذين يمضون ليالي واياما لابعاد هذه التهديدات عنا. أما اولئك الذين يتحدثون عن السلام فانهم يحسنون الصنع اذا ما أصغوا الى كلام اسماعيل هنية أمس في مسيرة ذكرى الشيخ احمد ياسين بعد الكشف عن النفق الهجومي بيوم واحد إذ قال: "سنهز تل ابيب". وأنا أقول: إنه يعني هذا حقا، فهل ننتظره؟.