خبر الجيش المصري يؤكد الاجتماع بمسؤولين « إسرائيليين » واهم ما طرح

الساعة 11:08 ص|23 مارس 2014

وكالات

أكد الناطق باسم الجيش المصري إن وفدًا عسكريًا مصريًا التقى بوفد إسرائيلي الأسبوع الماضي لمناقشة ما يتعلق بـ"تأمين الحدود وفق اتفاقية السلام، ولم يتطرق لأية موضوعات تتعلق بالتعاون العسكري".

وجاء تصريح العقيد أحمد محمد علي بعد أيام على ما ذكرته صحف إسرائيلية، ونقلته عنها وسائل إعلام مصرية، حول مشاركة وفد عسكري مصري في اجتماع مع الجانب الإسرائيلى الأسبوع الماضى.

وربطت الصحف الإسرائيلية بين الاجتماع وما قالت إنها "محاولة من الجانب الإسرائيلى للسعي لدى الإدارة الأمريكية الى إنهاء صفقة مروحيات الأباتشي"، التى طلبتها مصر خلال الفترة الماضية لتعزيز جهودها فى مكافحة الإرهاب في سيناء (شمال شرق).

وقال الناطق في بيان نشره على صفحته بـ"فيسبوك" إن "الاجتماع التنسيقى الدورى الذى عقد بين جهازي الاتصال للجانبين (المصري والإسرائيلي) خلال الأسبوع الماضي كان لبحث تأمين الحدود المشتركة، وفق الملاحق الأمنية التى تضمنتها اتفاقية السلام بين البلدين".

ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام في العام 1979 بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الراحل مناحيم بيغن برعاية الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر.

وكانت المحاور الرئيسة للمعاهدة هي إنهاء حالة الحرب، وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل، وانسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967.

وأضاف المتحدث العسكري أن "هذه الاجتماعات تعقد منذ العام 1982 بشكل دوري (3 مرات سنويًا)، يكون إحداها فى القاهرة، والآخر فى تل أبيب، ويختتم بلقاء ثالث فى روما بنهاية العام باعتبارها المقر الرئيس للقوة متعددة الجنسيات التى تراقب تنفيذ بنود اتفاقية السلام".

وأوضح أن "الاجتماع المشار إليه لا يتطرق على الإطلاق إلى أية موضوعات تتعلق بالتعاون العسكري، ويقتصر فقط على آليات التنسيق بين الجانبين ووسائل الاتصال بينهما، من خلال جهازي الاتصال فى الجانبين".

وقال أن "الصورة التى تم إرفاقها بالخبر (الذي نشرته الصحف) تعود لتاريخ قديم، وتم الحصول عليها من الموقع الإلكتروني للقوة متعددة الجنسيات على الإنترنت، ولم يتم التقاطها خلال الاجتماع الدوري بين الجانبين الأسبوع الماضي".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، عن مسؤول لم تذكر اسمه واكتفت بوصفه بأنه "رفيع المستوى في القدس"، قوله إن "إسرائيل أكدت أن إمداد مصر بمروحيات الأباتشي أمر حيوي في الحرب التي تقودها الأخيرة ضد المنظمات الجهادية في منطقة سيناء، فضلاً عن تحسين الأمن الإقليمي".

وذكرت الصحيفة أنه "في ظل "التحسن" الذي طرأ في التعاون بين الحكومة المصرية الجديدة وإسرائيل، زار إسرائيل الأسبوع الماضي، "وفد يضم ضباطًا كبارًا في الجيش المصري، ومسؤولين في وزارة الخارجية المصرية".

يذكر أن مصر تحصل منذ توقيع معاهدة التسوية  على مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 1.3 بليون دولار سنويًا.

وقالت الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنها ستوقف تسليم مساعدات عسكرية للقاهرة تشمل مروحيات مقاتلة من طراز (أباتشي) وصواريخ من طراز (هاربون) وقطع غيار لدبابات (إيه 1، إم 1)، فضلاً عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار "لدفع الحكومة المدعومة من الجيش للسير في طريق الديمقراطية".