خبر حزب الله يستبعد تصعيدا إسرائيليا في الجولان

الساعة 08:15 ص|23 مارس 2014

وكالات

قال القيادي في "حزب الله" الشيخ حسن عز الدين إن "التصعيد الإسرائيلي في الجولان مستبعد"، مؤكداً "عدم معارضة النظام السوري لـ"جنيف3"، إلا أن "استمرار المسار سيفتح مشهداً باستحقاقات دستورية وقانونية".
وأضاف، من بيروت، "ليس من مصلحة الكيان المحتل تصعيد جبهة الجولان، إزاء تقديراته الاستخباراتية التي تفيد بأن الأوضاع في مصر وسورية مريحة بالنسبة إليه، وبالتالي لا حاجة له لفتح جبهة جديدة".
وقدّر "ببقاء الأمور ضمن مستواها القائم، إزاء انتفاء أي مؤشر للتصعيد"، معتبراً أن "ما جرى مؤخراً في الجولان بمثابة رسالة سورية لقطع الدعم الإسرائيلي المغذيّ لبعض الجماعات "التكفيرية"".
ولفت إلى أن "المسؤولين الصهاينة لم يأخذوا على محمل الجدّ خطاب الرئيس بشار الأسد، الذي تحدث فيه بأن جبهة الجولان مفتوحة وسيتم الردّ على عدوان الاحتلال في الزمان والمكان المناسبين، وقد كان هذا تقدير خاطئ من جانبهم".
ورأى أن "التطورات الميدانية الأخيرة التي يتقدم فيها النظام السوري، تجعل كل الاحتمالات قائمة على الطاولة، وسينعكس ذلك في الانتخابات الرئاسية السورية القادمة في ظل غياب أي تسوية"، بينما "سورية بصدد استكمال مسارها في الداخل السوري".
وأكد "دعوة النظام السوري للحوار، وعدم معارضته لانعقاد مؤتمر "جنيف3"، رغم أن مؤتمر جنيف لا يعوّل عليه كثيراً، وقد خرج حتى الآن بنتيجة صفر، وكان هدراً للوقت".وقال "في ظل عدم وجود أي أفق تسوية، فإن سورية لها شعب ومؤسسات دستورية واستحقاقات قانونية، وبالتالي إذا استمر المسار الراهن فسنكون أمام مشهد له استحقاقات دستورية وقانونية".
وجزم "بحاجة القوى الدولية والإقليمية اليوم أكثر من أي وقت مضى لحفظ ماء الوجه بالتسوية، غداة معركة يبرود التي شكلت مفصلاً حيوياً مهماً لصالح النظام السوري". وكان الجيش السوري قد حسم، قبل أيام، معركة يبرود التي كانت حتى وقت قريب عصيّة على أي اختراق عسكري نظراً إلى طبيعة المنطقة الجغرافية الصعبة والتحصينات الهائلة للجماعات المسلحة داخلها.
وقال الشيخ عز الدين إن "لدى القيادة السورية ما يمكن أن يشكل عامل استقرار وعنصراً لإيجاد مناخات حل سياسي سوري بامتياز"، معتبراً أن "أي توافق قد يحصل بين المعارضة والنظام، إذا استمر الحوار، سيكون له مستلزمات دستورية وقانونية، فسورية دولة مستقلة ذات سيادة".  وزاد "ما لم تحصل متغيرات أساسية للقوى الداعمة للتكفير أو تعديل مسارها وموقفها، فسوف يبقى الجرح مفتوحاً". وأشار إلى أن "القيادة ملتزمة بالقضاء على الإرهاب واستعادة القرى والبلدات إلى الحضن السوري"، لافتاً إلى أن "معركة يبرود، التي تشكل القلعة المحصنة والمعقل الاستراتيجي الحيوي للقوى "التكفيرية" والمعارضة، شكلت مفصلاً كبيراً، في ظل متغيرات إقليمية ودولية".
وتابع "لقد حسم الأداء العسكري النوعي للجيش السوري معركة يبرود، في 48 ساعة فقط، بفعل خطته المحكمة التي نفذها بمهارة وتقنية عالية، ما أوجد صدمة عند تلك القوى، تزامنت مع تبادل الاتهامات بين صفوفها". وبين أن ذلك "سينعكس بدوره على الجهات الأخرى، كما ستتهاوى الكثير من الجبهات، وبعدما كان منسوب الخطر على دمشق ضعيفاً، بات الآن معدوماً، ولم يعد له أي أثر".
فيما "ستدرك القوى الإقليمية أن الرهان على تلك الجماعات بات في مهب الريح، مقابل موقف روسي يعتبر أن ما حصل ورقة قوة في وجه خصومه في الغرب والولايات المتحدة".
وقال إن "التطورات ألقت بظلالها على المشهد السوري والإقليمي، في ظل التقدم الذي يحرزه النظام بينما سيفقد الطرف المتضرر الأوراق التي بيديه"، معتبراً أن "ردود الفعل في الساحة اللبنانية يتم معالجتها".