تحليل بعد استشهاد ثلاثة مقاومين بجنين.. هل الضفة على فوهة البركان؟

الساعة 02:58 م|22 مارس 2014

غزة-خاصة

ما أن اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم السبت ثلاثة مقاومين في مخيم جنين، حتى شرعت القيادة المركزية الصهيونية إلى رفع حالة التأهب في صفوف جنودها على كافة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة خشية من اندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين الغاضبين.

فقد توقع محللون سياسيون، لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تؤدي الأحداث في الضفة الغربية المحتلة وبخاصة بعد ما شهده مخيم جنين فجر اليوم السبت، إلى اندلاع مواجهات عنيفة ومتواصلة مع العدو على حواجز الاحتكاك مع جنود الاحتلال وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال والسلطة على حدٍ سواء.

وأكد المحللون على أن الاحتلال الصهيوني لا يحتاج إلى مبرر أو دافع لقتل الفلسطينيين فهو يواصل جرائمه بحق المدنيين والمقاومين وكل ما هو فلسطيني فلا يميز العدو ابن حركة الجهاد الإسلامي عن ابن فتح أو ابن حماس أو الجبهة فهم جميعاً مستهدفون.

على وشك الانفجار

من جهته توقع المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن تؤدي الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية في الضفة المحتلة وخاصة في جنين إلى اندلاع انتفاضة ثالثة في ظل التنسيق الأمني والاعتقالات والانتهاكات الصهيونية المستمرة ضد أبناء شعبنا في الضفة المحتلة.

وأوضح الصواف في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني أصبح على وشك الانفجار وليس في الضفة فحسب، مشيراً إلى أن كل ما يحدث في الضفة من عمليات اقتحام واعتقالات ومداهمات واسعة وما يدور في قطاع غزة يودي كله إلى الانفجار في وجه العدو الصهيوني، لكن شعبنا لديها طاقة من الصبر".

وأضاف أن طاقة التحمل إذا انفجرت فلها تداعيات كثيرة كونها توشك على النفاذ فنحذر العدو الصهيوني من الانفجار الشعبي.

عودة المقاومة توقظ الناس

من جانبه أكد المحلل السياسي البروفسور عبد الستار قاسم، أن المستوي الشعبي ضعيف جدا للوصول إلى انتفاضة ثالثة ضد العدو الصهيوني ولكن المقاومة المسلحة هي من تحرك الجماهير الشعبية.

ودعا البروفسور قاسم عبر وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، إلى الرد السريع على الجريمة الصهيونية البشعة بحق المقاومين الثلاثة اليوم قبل الغد ليعلم الاحتلال أن هناك قوة ردع".

وقال قاسم: "رد المقاومة هو رسالة للشعب الفلسطيني قبل العدو بأن هناك من يدافع ويقاوم وأننا أقوياء، وأيضا تعمل المقاومة على رفع المعنويات لدي الفلسطينيين"، مؤكداً أن رسالة المقاومة للاحتلال بأن يفكر في المرات القادمة قبل ارتكاب مثل هذه الأحداث".

وعن توقعته في اشتعال انتفاضة ثالثة قال قاسم: "لن يكون هناك انتفاضة ثالثة لان الناس نائمين نتيجة قتلهم من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية, فيجب أن يكون هناك أحداث في الضفة لإيقاظهم من الغفلة التي هم فيها والحل في يدي المقاومة"، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية هي أحد الأذرع التابعة  للأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

لا يحتاج لمبرر

بدوره أكد المحلل السياسي محمد هواش من الضفة الغربية، أن العدو الصهيوني لا يحتاج إلى أسباب ومبررات لاغتيال الفلسطينيين في أي بقعة على أرض فلسطين فهو يواصل عملياته باغتيال الفلسطينيين سواء كانوا مدنيين أو مقاومين.

وأوضح هواش، في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية، أن الضفة الغربية ليست على فوهة البركان الآن ولا هي في الأسفل بل هي في مقاومة متواصلة بكافة أشكالها السلمية التي قد تتحول فجأة إلى مسلحة إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود بالنسبة لحياة السكان في الضفة".

ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال قامت فجر اليوم السبت باغتيال ثلاثة مقاومين هم من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي  وكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس وشهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح.