عملية كسر الصمت التي نفذتها "سرايا القدس" جاءت بعد صمت طويل على جرائم العدو الصهيوني وانتهاكاته المتواصلة للتهدئة والتي بلغت (1900) خرق رصدتها "سرايا القدس" والتي كان آخرها استهداف ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس شرق رفح.
الناطق باسم سرايا القدس "أبو أحمد" أكد أن عملية كسر الصمت تأتي في سياق الرد على العدوان الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، بعد أن فاض الكيل فكان لزاماً على سرايا القدس أن ترسل للعدو الصهيوني رسائل بنفس اللغة التي يفهمها لتكون كسراً للصمت السائد عقب اتفاق التهدئة المبرمة بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال بوساطة مصرية بعد معركة "الايام الثمانية" في نوفمبر 2012م .
كان واضحا منذ البداية أن الجهاد الإسلامي أراد من عملية "كسر الصمت" ارسال رسائل واضحة للعدو الصهيوني، تتمثل بالتالي:
الرسالة الأولي: مفادها أن المقاومة الفلسطينية وقعت على اتفاق تهدئة لا استسلام، وأنها ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها العدو الصهيوني وما عدا ذلك فالمقاومة مستمرة، وفق كلام الأمين العام للجهاد الاسلامي د. رمضان شلح" .
الرسالة الثانية : هي أن صمت المقاومة الفلسطينية لا ينم عن ضعف بل تقدير موقف، ولكنها جاهزة للرد على العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وأنها تمسك بزمام المبادرة ولديها العديد من المفاجئات وهي التي تختار المكان والزمان وطبيعة الرد الذي كان فيه قدر كبير من الدقة والانضباط .
الرسالة الثالثة: مفادها بان "سرايا القدس" لم تحرف بوصلتها ولا تعمل وفق أجندة خاصة، وهي ماضية في طريقها نحو مآذن القدس، فأرادت التعبير عن ذلك بطريقتها الخاصة، ولتقول للعدو الصهيوني إذا أردت جس نبض المقاومة فان أبطال ومجاهدي سرايا القدس على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبهم وليثبتوا للجميع بانهم يديرون المعركة بحكمة وذكاء وثقة بالنصر والتمكين .
وفي خضم الأحداث المتلاحقة نود التأكيد بأن "كسر الصمت" كانت عملية مخطط لها بشكل مدروس، وأرعبت العدو الإسرائيلي والدليل على ذلك حالة التخبط التي أعقبت عملية اطلاق الصواريخ، لذلك نحذر كافة المجاهدين والمقاومين بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فالعدو الصهيوني غادر ولا يلتزم بالعهود والمواثيق ونخشى ما نخشاه أن يقوم بشن عدوان غاشم يطال الشعب الفلسطيني عامة ولكن سيتم التركيز على الجهاد الاسلامي على وجه الخصوص، باعتبار أن سرايا القدس من خاض عملية "كسر الصمت" لإعادة هيبة جيش الاحتلال الذي فقدها في المعركة الأخيرة وما رافقها من فشل للمخابرات الاسرائيلية في التنصت وملاحقة القائمين بها أو استهداف لأي من منصات إطلاق الصواريخ .