بالصور شاب شعر بمأساة المحتاجين فخرج بائتلاف شبابي لمساعدتهم

الساعة 02:14 م|17 مارس 2014

فادي العمارين

ما ان طرق أحد المواطنين بيته في ساعةٍ متأخرة من الليل طالباً لقمة عيش يسد بها رمق أبناءه الصغار منذ أيام ، حتي انتابه الغضب للحال الذي وصل إليه بعض الناس، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة بسبب الحصار الظالم المفروض على شعبنا منذ عدة سنوات...

هذه الحادثة كانت هي النواة الاساسية في تشكيل مبادرة  شبابية يرأسها الشاب عبد الاله اشتيوي  تهدف إلي مساعدة الفقراء والمحتاجين وصولاً لرسم الفرحة والبهجة على شفاه المحرومين.

الشاب عبد الأله اشتيوي (22عاماً)، جلس مطولاً يفكر في حال ذلك الرجل الذي طرق باب بيته في ساعة متاخرة من الليل ، وتخيل حال الآلاف من أمثاله ، ووصل الى قراراً بأن يفعل لهم شيئا ولو بالقليل، فكان اجتماعه مع عدد من أصدقائه ("محمد عطا الله  ، أحمد أبو الفول ، فوزي أبو شحاتة، وهنادي عكيلة، سهير خرما") الذين رحبوا بالفكرة فوراً ، وبدأوا باتخاذ خطوات عملية على الارض ، فجمعوا التبرعات من أهل الخير والأقارب ووزعوها على عدد من المحتاجين.

مراسل "فلسطين اليوم" رافق المجموعة الشبابية خلال توزيعهم المساعدات على الأسر الفقيرة وسط قطاع غزة، حيث القبول والترحيب من قبل الأهالي والأسر المحتاجة  بأفراد المجموعة، يتجولون على البيوت المستورة حاملين طرود غذائية لصق عليها عبارة واحدة " شباب لأجل الخير " هو الاسم الذي أطلقوه على أنفسهم، مستبشرين بالخير والعزائم الشبابية الكبيرة .

الشاب عبد الاله يقول لمراسل "فلسطين اليوم " أن فكرة المجموعة هي بالنسبة لنا تجربة شبابية فريدة لن نشهد مثلها من قبل، فالدفع كان عاطفي في البداية، لكن نهايته أمر واقعي أصبح موجود ويعمل على الارض ، مضيفاً منذ انطلق المجموعة في تاريخ 3/2/2014 وحتي الآن تم تقديم المساعدة لأكثر من 150 عائلة محتاجة من طرود غذائية ونقديه وعينيه في مختلف مناطق قطاع غزة .

وعن آلية العمل داخل المجموعة أوضح " التعاون والمحبة هي سر نجاح المشروع كونه خيري بالدرجة الأولي، يتم تقسيم المهام حسب القدرة لدي الفرد، فمنهم من يقوم بشراء الأغراض والأشياء التي نراها مناسبة وتحتاجها الأسر الفقيرة ، وهكذا يتم التوزيع والعمل ".

ورغم  الصعوبات والمعيقات التي تمر بها المجموعة،  يبدي الشاب عبد الاله سعادته بهذه الخطوة الطيبة لتحديه هو واصدقائه  للواقع الاقتصادي الصعب والمرير التي يمر به قطاع غزة.

وعن مصادر تمويل المشروع أوضح اشتيوي أن تمويل المجموعه هو من تبرعات يقدمها أهل الخير ومساهمات فرديه من افراد المجموعه أو من اقاربهم ومعارفهم .

وعن دوافع الاستمرار في العمل، لفت اشتيوي أن الابتسامة والرضا لدى الفقراء وأطفالهم هو سبب الاستمرار في العمل.

وأعرب عن طموحه بأن تتحول المجموعة الشبابية إلى مؤسسة حاضنه لتوسيع دائرة العمل ومساعدة أكبر قدر من الفقراء ، من أجل رسم الابتسامة على عدد كبير من الاسر المحتاجة.

ووجه رسالة لوزارة الشؤون الاجتماعية أن توسع من دائرة العمل والمسح الميداني من جديد لكافة المناطق القطاع لوجود أسر محتاجة ولم تلقَ أي اهتمام من أحد، وإلي أصحاب رووس الاموال  والى من أكرمهم الله أن ينفقوا من أموالهم وأن يخرجوا منها في سبيل الله وأن يكون لهم سهم في الخير.

ترحيب وتقدير

التقينا بالحاج أبو محمد في أحد البيوت المستورة الذي أعرب عن سعادته لتلك الجهود الشبايية التي تحمل معاني كبيرة للعائلات قائلا:" عمل طبية ومباركة يخرج من جيل شبابي يمر في ظروف صعبة جدا فمع ذلك ، يعطي لك الاهمية والشعور نحوك في ظرفك الصعب المرير التي تمر بها انت وكافة الاهالي في المخيم ، فحقنا انهم يفعلون باعمارهم ما يعجز عنه الكثير".

وثمن أبو محمد وعد المجموعة الشابية لأهالي المخيم بتقديم المساعدات لهم مرة أخرى.

وطالب الحاج وزارة الشؤون الاجتماعية وكافة أهل الخير للوقوف بجانبنا، بسبب الظروف الصعب .



مساعدات


مساعدات


مساعدات


مساعدات


مساعدات


مساعدات