خبر مستوطنون يعدمون اشجار زيتون معمرة جنوب نابلس

الساعة 07:05 م|16 مارس 2014

نابلس

أفادت مصادر محلية فلسطينية أن مستوطنين يهود قاموا بـ "إعدام" وإتلاف عشرات أشجار الزيتون المعمرة، جنوب مدينة نابلس، الواقعة شمال الضفة الغربية، عن طريق رشها بمواد كيميائية.

وأوضح مجلس قروي قرية جالود، في بيان صحفي، أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين تسللت لأراض زراعية تابعة للقرية في منطقة تعرف باسم "البياضة"، وهي قريبة من مستوطنة "احياه وأش كودش" المقامة على أراضي شرق جالود، وأقدم المتطرفون بـ "رش مواد كيميائية سامة على مجموعة من الأشجار في المنطقة".

وأشار المجلس أن المادة الكيميائية "سامة وتسير مع عصارة الأشجار وتؤدي في نهاية المطاف إلى جفاف الأشجار، مما يؤدي إلى إعدامها وإتلافها بالكامل، وتم رشها للأشجار في ذروة المنخفض الجوي الأخير".

وأشار المجلس إلى أن ما يقارب الـ (55 ) شجرة زيتون معمرة تضررت بشكل كامل، وتعود ملكيتها لكل من عبد الغني أحمد عبد الحاج محمد (40) شجرة ومحمد إسماعيل ناصر الحاج محمد (15) شجرة.

وقال المجلس: "ما حصل استهداف واضح لشجرة الزيتون في قرية جالود، وقد تم تنفيذ العشرات من الاعتداءات بحق أشجار الزيتون في القرية، من قبل أشرس عصابات المستعمرين القاطنين في البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي جالود، حيث عقلية التطرف العنصري في صلب عقيدتهم التي يؤمنون بها".

ولفت المجلس النظر إلى أن قرية جالود "هدفاً للاستعمار والمستعمرين منذ العام 1975م، وهي تقع بين فكي كماشة عشر مستعمرات تحيط بها من ثلاث جهات، ويقوم المستعمرون يوماً بعد يوم بسلب المواطنين أراضيهم الزراعية وتهويدها عبر مخططات الاستيطان العنصري".

واستطرد المجلس في بيانه "يعمد المستعمرون إلى تدمير شجرة الزيتون، رمز العراقة والأصالة بالنسبة للمزارع الفلسطيني، من خلال تنفيذ أساليب تتنافى مع البشرية ومبادئ حقوق الإنسان، عبر إحراق الأشجار وتكسيرها وتدمير المزروعات والانتهاء باستخدام مواد سامة هدفها النيل من الأشجار بشكل نهائي".

يذكر أن المنطقة المستهدفة "البياضة" تبعد عن البؤر الاستعمارية (احياه وأش كودش) مسافة (800) متر وتقع في المنطقة المصنفة (ب)، وأن الاعتداء الأخير جاء في ظل حملة تجريف وتوسيع وبناء في العديد من المستعمرات والبؤر الاستعمارية المقامة على أراضي قرية جالود.