خبر غزة: وفاة 3 مرضى بسبب إغلاق معبر رفح

غزة

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من أن استمرار السلطات المصرية في اغلاق معبر رفح "سيرفع عدد الوفيات في ظل زيادة عدد المرضى الذين هم بحاجة للعلاج في الخارج اضافة الى النقص الكبير في الادوية والمستلزمات الطبية".

وأعلن الدكتور مفيد المخللاتي وزير الصحة خلال برنامج لقاء مع مسؤول الذي نظمته وزارة الاعلام بغزة صباح الأحد انه سجلت وفاة ثلاث حالات مرضية بحاجة للسفر العاجل منذ تشديد الحصار وإغلاق السلطات المصرية معبر رفح منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وقال: "إن إغلاق المعبر تسبب في حرمان ما يقارب من 450 حالة مرضية كان يتم تحوليها رسميا للعلاج إلى المستشفيات المصرية، مما تسبب في تفاقم وضعهم الصحي".

وأعرب عن قلقه من خطورة الأوضاع الصحية بعد توقف واردات الأدوية والمستلزمات الطبية فضلًا عن انقطاع تام للوفود الطبية الزائرة بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.

واعتبر المخللاتي أن إغلاق المعبر تسبب في تراجع الإيرادات الطبية والمستلزمات التي تقدر بـ 145 صنفًا والتي تشكل 30 في المائة من القائمة الأساسية للأدوية، بالإضافة إلى توقف ما يزيد عن 80 في المائة من المشاريع الإنشائية الخاصة بوزارة الصحة.

وأكد أن إغلاق معبر رفح تسبب في حرمان القطاع الصحي من وصول الوفود الطبية المتخصصة لغزة، الأمر الذي تسبب في حال دون إجراء العمليات الجراحية لعشرات الآلاف من المرضى.

وشددّ وزير الصحة في غزة على أن حكومته تضع الخدمات الصحية على رأس أولوياتها وتواصل اتصالاتها الدولية لتذليل العقبات أمام الاحتياجات الإنسانية والصحية، مؤكداً أن وزارته تسير بخطة محكمة لترشيد الاستهلال والاستغلال الأمثل للموارد المتوفرة المحدودة من أدوية ووقود ومستلزمات طبية.

وطالب المخللاتي المجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار والسماح بحرية التنقل وإدخال الأدوية ومواد البناء الأساسية اللازمة.

كما وطالب مصر برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح البرى باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً في كلا الاتجاهين وتذليل العقبات اما الحالات الإنسانية والمرضية ودخول القوافل الإغاثية والوفود والمساعدات الطبية.

وتطرق المخللاتي الى المشاكل التي تسبب بها نقص الوقود، لا سيما في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة، الأمر الذي عطّل عمل العديد من المرافق الطبية، وأثّر سلبا عليها.