خبر فتحي حمّاد: نخوض حربًا مسعورة مع الاحتلال لتجفيف منابع التخابر معه

الساعة 09:32 ص|16 مارس 2014

غزة

كشف وزير الداخلية والأمن الوطني في غزة فتحي حماد إن وزارته تخوضُ حربًا مسعورة مع الاحتلال لتجفيف منابع التخابر والمعلومات التي يعتمد عليها للوصول إلى ضعاف النفوس في قطاع غزة.
وأكد حماد خلال حديثه ضمن برنامج "أوراق شخصية" عبر أثير إذاعة "الرأي" الحكومية، مساء السبت (15|3)، أن وزارة الداخلية وصلت لمستويات إلكترونية وباتت تمتلك وسائل تقنية متقدمة في مكافحة التخابر.
وأكد أن "صراع الأدمغة" بين الأجهزة الأمنية في غزة وأجهزة مخابرات الاحتلال "مستمر ولحظي" في كل يوم، مشيراً إلى أن جهاز الأمن الداخلي يُواصل دوره في مكافحة التخابر وملاحقة العملاء وجمع المعلومات عنهم.
وأعلن أن الأجهزة الأمنية تكتشف في كل يوم طرقاً جديدة يبتكرها الاحتلال لإسقاط ضعاف النفوس وهو يعمل لـ"القضاء على وطنية أبناء شعبنا ويُحاول يائساً تصفية القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على مستوى أجهزتها الأمنية للمحافظة على الجبهة الداخلية قوية عصيبة متماسكة.
وأوضح وزير الداخلية أن وزارته طورت المستوى الأمني الإداري من خلال تنفيذ عدة حملات لنشر التوعية والإرشاد وإفساح المجال أمام توبة بعض العملاء للستر عليهم وعلى عوائلهم.
واعتبر التخابر "ظاهرة عرضية" لا بد أن تنتهي بالتحصين على المستوى العقائدي والوطني والميداني، مضيفاً: "العدو يعمل على كافة الجبهات لمحاربة شعبنا ونحن نتولى جزءً من هذه الجبهات".
في السياق ذاته، ناشد وزير الداخلية أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم في ظل انتشار وسائل الاتصال والانترنت والوسائل المتطورة الحديثة، داعياً إلى زيادة الوعي على المستوى الأسري والمجتمعي والشعبي.
كما دعا لتشكيل لجنة خاصة لمتابعة سلبيات "التكنولوجيا الحديثة" وخاصة وسائل الاعلام الجديد، مؤكداً أن الداخلية تُحاول بقدر استطاعتها عبر هيئة التوجيه السياسي والمعنوي لديها تنفيذ عملية التوعية من خلال تفقد المدارس.
وذكر حماد أن الداخلية تُشارك في مشروع "تعزيز القيم والضبط المجتمعي" الذي ينقسم إلى قسمين يشتمل أولها على تعزيز التقاليد والمبادئ من خلال التوعية والخطب والإرشاد، فيما يختص الآخر بالضبط والملاحقة والتحقيق "حتى لا يخرق هؤلاء سفينة المجتمع فتنهار"، على حد تعبيره.
وشدد على أن الداخلية أرست قواعد الأمن والامان من خلال الخبرات الإدارية المتقدمة التي تراكمت لدى قيادتها وطورت مستوى التدريب من خلال إعداد الخطط اللازمة للرقي بكوادر الوزارة.
ونفى حماد حاجة وزارته المطلقة لأي ضابط أو خبير من خارج قطاع غزة في عملية تأهيل كوادرها، مضيفاً "نؤهل أنفسنا من خلال الاعتماد على الخبرات الخاصة".
وبيَّن أن الداخلية طورت قدراتها على مستوى التعليم من خلال افتتاح كلية الشرطة الفلسطينية عام 2009، لافتاً إلى أن الكلية استحدثت مؤخراً قسمي العلوم البحرية والعلوم الاستراتيجية بالإضافة إلى قسم العلوم الشرطية والقانونية الذي بدأت العمل به منذ تأسيسها.
وبالنسبة لخطة الداخلية للارتقاء بالمستوى التدريبي والتعليمي لديها خلال الآونة المقبلة، قال حماد إن الوزارة استحدثت مؤخراً مدارس لكل تخصص لديها من بينها مدرسة في قوات الأمن الوطني ومدرسة في مكافحة المخدرات ومدرسة في العمليات المركزية ومدرسة في المباحث العامة".
ورأى أن هذه الإضافات تأتي بهدف توثيق الخبرات الأمنية في إطار تدريب كل من انتمى لوزارة الداخلية وأجهزتها وإداراتها المختلفة.