خبر عائلة العميل.. بين وصمة العار وظلم الجار

الساعة 07:29 ص|16 مارس 2014

غزة

السقوط فى وحل العمالة لا ينتهى عند حد الطريق المجهول الذي يضع العميل او المرتبط مع الاحتلال نفسه فيه بل يتعدى الأمر الى أسرته التي تدفع فاتورة هذا العمل المشين والفاضح والمنبوذ اجتماعيا , وتتعرض لأقسى صنوف النبذ الاجتماعي والعزلة والإحباط والخوف والقلق والتوتر.

الإحباط  والقلق بدا واضحا وجليا مع الأسرة التي عرضها برنامج "حسرة سجين" الذى يذاع عبر إذاعة القدس فى حلقته بالأمس حيث أجرى مقدم البرنامج الزميل عماد نور حوارا مطولا ومفصلا مع افراد هذه الأسرة التي يقبع رب أسرتها فى السجن بتهمة  العمالة حيث ترك اسرته فريسة ينهشها المجتمع بعاداته ونظراته دون رحمة ويدفعون ثمن خطأ لم يقترفوه.

الدكتور محمد سعيد اخصائى الصحة النفسية تحدث عن الكثير مما يمكن ان تتعرض له مثل هذه الأسر كالاستغلال بشتى أنواعه المادي والنفسي والاجتماعي وأخطره الجنسي,  على اعتبار ان هذه الاسر فى نظر البعض ساقطة ويمكن اختراقها بسهولة لتحقيق مارب لنفوس بشرية شريرة فى المجتمع .

ودعا الدكتور سعيد المجتمع بكافة شرائحه لأخذ دوره في التعاطي مع اسر العملاء او المتخابرين مع الاحتلال واحتضانهم ودمجهم فى المجتمع ليس مكافئة للعميل بقدر ما هو حاجة اجتماعية ماسة  للحد مما وصفه "تفريخ" عملاء جدد نتيجة للواقع الذي تلقاه هذه الأسر من المجتمع الذي يتبنى النفور والنبذ لها

وخص الدكتور محمد المؤسسات الأهلية الخاصة برعاية الأسر وخطباء وأئمة المساجد بأخذ دورهم الفعال فى نشر الوعي للنظر بعين الرحمة والرأفة لهذه الأسر بدلا من معاقبتهم على جريمة لم يرتكبوها حتى لا يقعوا فريسة لحرمان نفسي واجتماعي واقتصادي يودى بهم الى هاوية جديدة تضاف لهاوية العمالة التي وصمهم بها رب الأسرة.    

https://soundcloud.com/qudsradio/3-1